أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، "إسقاط طائرة إسرائيلية مسيّرة" في قطاع غزة، فيما أكدت كتائب عز الدين القسام تنفيذها أكثر من عملية عسكرية ضد جيش الاحتلال.
وقالت السرايا التابعة للجهاد الإسلامي في بيان مقتضب: "أسقطنا طائرة صهيونية من نوع سكاي لارك بدون طيار وتمت السيطرة عليها".
كما أعلنت قصفها بقذائف الهاون "تحشيدات وجنود العدو في تلة المدفعية شمال القطاع ونؤكد إصابتهم إصابة مباشرة"، وذلك في بيان آخر.
ونشر الاعلام الحربي لسرايا القدس مقاطع فيديو قال إنها تظهر قصف مواقع عسكرية إسرائيلية وقوات متوغلة في غزة بالصواريخ يوم أمس الثلاثاء.
كتائب القسام تتصدى لقوات الاحتلال في غزة
من جهتها، أصدرت كتائب القسام عدة بيانات قالت خلالها إنها "تمكنت من استهداف ناقلة جند صهيونية شمال غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105"، ودبابة وجرافة في المنطقة ذاتها بقذيفتي "تاندوم"، إضافة لقصف مستوطنة "سديروت" برشقة صاروخية".
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو، تضمن مشاهد لرشقات الصاروخية التي قصفت بها الأراضي المحتلة يوم أمس.
ويواجه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع دخوله اليوم الـ40 مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية، إذ اعترفت تل أبيب بمقتل ضابطين اثنين وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة أمس ما يرفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 49 منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو رقم يواجه شكوكًا عديدة.
وانعكست هذه الخسائر على تصريحات الوزير في المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي بيني غانتس، المنافس لنتنياهو في حكومة جديدة قد تتشكل بعد الحرب.
تهديدات مستمرة للاحتلال
وقال غانتس اليوم إن "إسرائيل ستطارد قادة حماس في قطاع غزة وأنحاء العالم" وفق تعبيره، محذرًا لبنان من "مصير مشابه لغزة".
وأضاف في مؤتمر صحافي، من مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب: "يواصل جنود الجيش الإسرائيلي عملياتهم في عمق مدينة غزة، ولن تكون هناك مدن ملجأ، ولن يكون هناك ملاجئ".
وتابع بني غانتس: "سوف نذهب إلى أي مكان نحتاج إليه للقضاء" على مقاتلي حركة حماس، "فوق وتحت سطح الأرض. في غزة وفي أنحاء العالم"، على حد تعبيره.
غانتس لم يوفر لبنان مع تصعيد القصف المتبادل بين إسرائيل من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية ولبنانية من جهة أخرى على المناطق الحدودية، فهدد الوزير الإسرائيلي بالقول: "ما نقوم به بفعالية في الجنوب غزة يمكن أن يعمل بشكل أفضل في الشمال، حسب الحاجة".
والسبت الماضي، هدد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، سكان العاصمة اللبنانية بيروت بأنهم "سيلقون مصير أهل قطاع غزة"، وفق زعمه.
غانتس، الذي تولى سابقًا منصب وزير الأمن، ذكر رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، بالاسم، وقال: "ظن السنوار، أنه سيفكك المجتمع الإسرائيلي، وعندما يرى ما يحدث يدرك أنه لا يخسر المعارك فحسب، بل سيخسر هو وحماس الحرب".
وتابع: "حتى لو كنا بحاجة إلى تهدئة القتال لاستعادة رهائننا، فلن يكون هناك توقف للقتال والحرب حتى نحقق أهدافنا".
وأردف: "نحن نواصل بذل كل الجهود لإعادة جميع الفتيات والفتيان (الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حماس) إلى حدودهم، هذا ليس شعارًا وإنما حقيقة".
