تحول المثلث الأحمر، وولاعة لا يتجاوز ثمنها نصف دولار، إلى رموز لصمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد ظهورها في مقاطع فيديو نشرتها الفصائل الفلسطينية، لعملياتها العسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي على تخوم القطاع.
مثلث "الرعب"
ويظهر المثلث الأحمر المقلوب في فيديوهات فصائل المقاومة، التي نشرتها من قلب المعارك ضد جيش الاحتلال، لتوثيق قصف آليات الجيش الإسرائيلي وتدميرها من المسافة صفر.
وبات هذا المثلث، رمزًا يلاقي رواجًا كبيرًا على وسائل التواصل، ويمثل دعمًا للفصائل الفلسطينية، في تصديها للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهر على قطاع غزة، كما رأى البعض أنه مستمد من المثلث الذي يتوسط العلم الفلسطيني.
وأشار ناشط على مواقع التواصل إلى أن هذا المثلث، هو "أجمل مثلث على الإطلاق"، فيما رأى آخر أنه "مثلث العزة والبطولة والكرامة والحرية".
وتداول رواد مواقع التواصل صورة المثلث ضمن علم فلسطين، في إشارة إلى تحديد هدف المقاومة وبعد ذلك القصف ليتحول المثلث الأحمر إلى "مثلث رعب للاحتلال".
ولاعة
أمّا الولاعة البسيطة، التي لا يتجاوز سعرها نصف دولار، فقد ظهرت خلال إحدى تلك الفيديوهات، بعد أن استخدمها أـحد رجال المقاومة لإحراق جرافة يصل سعرها إلى مليون دولار، وهي جرافة معروفة باسم "تيدي بير".
وتعد هذه الجرافة من أهم الآليات التي يستخدمها جيش الاحتلال في العمليات البرية لتمهيد الطريق للجنود والمدرعات والدبابات، كونها أكثر تحصينًا ويبلغ وزنها 62 طنًا، وقوة جرها تتجاوز 70 طنًا.
وكل هذه الخصائص التي تميز الجرافة، نسفها مقاتل فلسطيني واحد بولاعة بسيطة، ليجتاح المشهد وسائل التواصل الاجتماعي، وتصبح الولاعة أحد أكثر الرموز استعمالًا على المنصات الإلكترونية.
"لا سمح الله"
أمّا عبارة "لا سمح الله" التي استخدمها المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، "أبو عبيدة"، في أحد خطاباته، موجهًا بها لومه للحكام العرب فقد باتت حاضرة بقوة في الخطابات والاحتجاجات الداعمة لفلسطين. وباتت تعد أشهر العبارات المستهلكة على مواقع التواصل.
وقد تجاوزت العبارة مواقع التواصل، ووصلت مجلس الأمة الكويتي، بعد أن استعملها النائب عبد الكريم الكندري، حين قال في إحدى مداخلاته: "جميعنا خذلناهم، ونحن أيضًا خذلناهم، أنتم خذلتوهم، وأنا شخصيًا لن أكون (لا سمح الله)".
وخلال تظاهرة مطالبة بطرد السفير الأردني في العاصمة عمان، هتف المتظاهرون: "تطرد سفير؟ لا سمح الله، تغلق سفارة؟ لا سمح الله، تفتح الحدود؟ لا سمح الله".