اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في سادس أيام عيد الفصح اليهودي.
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن أكثر من 900 مستوطن اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
وجاء اقتحام الأقصى الجديد، بالتزامن مع اليوم السادس لعيد الفصح اليهودي.
شرطة الاحتلال تشدّد إجراءاتها بمحيط الأقصى
بموازاة ذلك، شدّدت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على الفلسطينيين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.
وكانت منظمات الهيكل المزعوم، دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، لتقديم "القربان" خلال عيد الفصح اليهودي.
مواجهات واعتقالات بالضفة
وفي الضفة الغربية المحتلة، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في قرية بيت سيرا برام الله.
كذلك، اقتحمت قواتُ الاحتلال قرى غرب جنين، وقرية جلبون واعتقلت أربعة شبان من بلدة علار شمال طولكرم وشابًا من مخيم عقبة جبر بأريحا وآخر من كفر قدوم في قلقيلية كما اعتقلت شابًا من بلدة حزما في القدس.
واليوم، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس 15 مواطنًا في الضفة بينهم فتاة وطفلان.
ويستمر تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بالتوازي مع العدوان على قطاع غزة منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، ما أدى لاستشهاد 491 فلسطينيًا وإصابة 4 آلاف و900 آخرين، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال في الضفة الغربية في تلك الفترة نحو 8 آلاف و480، فلسطينيًا.