تستمر حملات تمويل ودعم المنكوبين من الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، فضلاً عن آلاف الجرحى والمشرّدين.
لكن مساعدة إحدى المستشفيات الألمانية، أثارت موجة غضب مؤخرًا، بعدما قررت المشاركة في حملات التبرّع بإرسال مواد طبية منتهية الصلاحية.
وكانت رسالة داخلية مسرّبة قد أظهرت أن إدارة مستشفى جامعة أولم، طلبت من العاملين لديها جمع مواد طبية منتهية الصلاحية للتبرّع بها لضحايا الزلزال.
وبحسب نص الرسالة، فقد طلبت الإدارة من الموظفين، جمع كل المواد التي انتهت صلاحيتها أو كل ما يمكن التخلّص منه، في حين شدّدت على استبعاد المواد قيد الاستخدام غير منتهية الصلاحية، من المساعدات.
"سوء فهم"
وعقب سلسلة من الانتقادات، قالت إدارة المستشفى إن الرسالة لم تكن رسمية، مشيرة إلى أنها بريد إلكتروني داخلي، معربة عن أسفها لسوء الفهم.
وفي بيان آخر، أكدت أنها تستمر في جمع المواد الاستهلاكية المنتهية الصلاحية وذات الجودة العالية، مثل الضمادات أو أنابيب المعدة أو القسطرة البولية، مضيفة أن تلك المواد التي لا تحتوي صراحة على عقاقير عادة ما تُنقل لدعم المناطق التي تشهد أزمات.
ولم يوقف تبرير المستشفى سيل الانتقادات الغاضبة عبر مواقع التواصل، حيث أكّد البعض أن تلك المواد ستضر بالأشخاص المرسلة إليهم، فيما تساءلت أخرى عن "مدى اللاإنسانية الذي يمكن أن تذهب إليه هذه الدول التي تزعم الحضارة والتقدم".
