يزاول أطفال في سن التعليم الابتدائي عددًا من الأعمال في شوارع نواكشوط، بعيدًا عن مقاعد الدراسة. وتقول السلطات في موريتانيا إنها تسعى إلى الحد من هذه الظاهرة.
ولا يكاد إنفاق موريتانيا على التعليم يتجاوز الـ1% من الناتج المحلي، الأمر الذي ينتج عنه ضعف شديد في المنظومة التعليمية وتداعيات عميقة تؤدي بدورها إلى مزيد من العوز والجهل والبطالة.
وبغرض الحدّ من التسرّب المدرسي بسبب الفقر، تم توفير وجبات غذائية داخل بعض المدارس أخيرًا ضمن مشروع "الكفالات المدرسية".
ويشرح أحمد بزيد، وهو مدير مدرسة، أن هذه الكفالات فُتحت في المناطق "الهشة" للمساعدة على البقاء في الوسط المدرسي، وتوفير غذاء مناسب لهؤلاء الأطفال المحتاجين.
وتُشير إحصائيات للبنك الدولي إلى أن 24% من أطفال موريتانيا، ممن هم دون سن الخامسة عشرة، لا يذهبون إلى المدرسة. وفي كثير من الأحيان لا يلتحقون بها.
أحد هؤلاء الأطفال هو إبراهيم "البنّاء الصغير"، وهو يقضي معظم يومه في العمل، وما زال في الصف الرابع الابتدائي، فيما بلغ نظراؤه المرحلة الثانوية.
وقد دفعت الظروف القاسية أسرة ابراهيم لإرساله إلى ورش البناء، فأثّر ذلك سلبًا على تحصيله الدراسي. ومثله آخرون أبعدهم العمل عن التعليم تحت وطأة الظروف المعيشية الصعبة.