أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد "استياءه من المواقف المناهضة لإسرائيل" التي اتخذها مبعوثون لموسكو إلى الأمم المتحدة، حسبما ذكر بيان إسرائيلي.
وقال نتنياهو في بيان: إنه تحدث إلى بوتين الأحد و"أعرب عن استيائه من المواقف التي أعرب عنها الممثلون الروس ضد إسرائيل في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل".
وجاء في البيان الإسرائيلي حسب وكالة رويترز، أن نتنياهو عبر في حديثه مع بوتين عن "رفضه الشديد" لتعاون روسيا "الخطير" مع إيران.
وكانت روسيا أيدت مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن هدنة في غزة، وهو القرار الذي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده يوم الجمعة.
وتم تقديم مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي بعد أكثر من شهرين من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف.
وحظي مشروع القرار الذي أعده الأمين العام أنطونيو غوتيريش، بموافقة 13 دولة عضوًا في المجلس في حين رفضته الولايات المتحدة وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
لافروف يدعو لمراقبة دولية في غزة
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد أنه من غير المقبول أن تستخدم إسرائيل ما وصفه بـ"الهجوم" الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول مبررًا لعقاب جماعي للشعب الفلسطيني، ودعا إلى مراقبة دولية على الأرض في غزة.
وتوغلت دبابات إسرائيلية صوب وسط خان يونس اليوم الأحد في توغل جديد كبير في قلب المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة.
وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا باللوم في العدوان الإسرائيلي على فشل الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط لسنوات، بينما يهدف إلى جعل روسيا لاعبًا مهمًا له علاقات مع جميع الأطراف الفاعلة الرئيسية في المنطقة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، خلّف، حتى مساء السبت، 17 ألفًا و700 شهيدًا، و48 ألفًا و780 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وردًا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت حركة حماس في 7 أكتوبر، معركة "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
