شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن مقترحات موسكو بشأن "نزع السلاح" و"القضاء على النزعة النازية" في أوكرانيا معروفة جيدًا لكييف، والأمر متروك للسلطات الأوكرانية للوفاء بها، وإلا فإن الجيش الروسي سيبت في هذه القضية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية عن لافروف قوله: إن "مقترحاتنا لنزع السلاح والتخلص من النزعة النازية في الأراضي التي يسيطر عليها النظام والقضاء على التهديدات لأمن روسيا النابعة من هناك، بما في ذلك أراضينا الجديدة، معروفة للعدو".
وأضاف: "الأمر بسيط: نفذوه من أجل مصلحتكم وإلا فإن الجيش الروسي هو الذي سيحسم الأمر".
#بوتين يبدي استعداده للتفاوض، وسط تبادل للاتهامات بين #روسيا و #أوكرانيا بالمسؤولية عن قصف #خيرسون تقرير: محمد شهابي pic.twitter.com/6DlpNi2XH2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 25, 2022
"صعب ومؤلم"
وعلى المقلب الآخر، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين إلى أن الوضع على الخطوط الأمامية في منطقة دونباس "صعب ومؤلم" ويتطلب كل "قوة وتركيز" بلاده.
وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور: "أولًا وقبل كل شيء، الأوضاع على الخطوط الأمامية. باخموت وكريمينا ومناطق أخرى في دونباس، تتطلب أقصى قدر من القوة والتركيز".
وتابع قائلًا: "الوضع هناك صعب ومؤلم. المحتلون ينشرون كل الموارد المتاحة لهم، وهي موارد كبيرة، لتحقيق بعض التقدم".
كما ذكر زيلينسكي أن انقطاعات الكهرباء لا تزال مستمرة وأنها مقطوعة عن نحو تسعة ملايين من السكان.
وأمس الإثنين، لقي 3 عسكريين روس حتفهم نتيجة سقوط حطام طائرة مسيرة أوكرانية على قاعدة عسكرية في منطقة ساراتوف الروسية، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية.
وكانت الطائرة المسيرة تحلق حسبما ذُكر فوق قاعدة إنجلز الجوية الروسية حيث توجد القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى التي ربما تكون قد استُخدمت في استهداف مدن أوكرانيا وبنيتها التحتية.
وتعرضت القاعدة لهجوم سابق في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول في ما وصفته روسيا بأنه هجوم طائرات مسيرة على قاعدتين جويتين روسيتين في ذلك اليوم.
أكثر من 4500 هجوم إلكتروني
إلى ذلك، تمكنت أجهزة الأمن السيبراني الأوكرانية من تحييد أكثر من 4500 هجوم إلكتروني روسي منذ بداية العام، وفق ما أكد مسؤول أوكراني الإثنين.
وقال رئيس قسم الأمن السيبراني في دائرة الأمن الأوكرانية إيليا فيتيوك في مقابلة مع تلفزيون "ماي يوكراين": إن "الدولة المعتدية تشن في المتوسط أكثر من عشرة هجمات إلكترونية يوميًا. لكن لحسن الحظ أن المجتمع الأوكراني لم يسمع بمعظمها".
وأضاف: "لقد دخلنا عام 2022 وخلفنا ثماني سنوات من الخبرة في الحرب الهجينة، في لحظة الغزو، كنا مستعدين لأسوأ السيناريوهات".
وبحسب هذا المسؤول، تم تسجيل نحو 800 هجوم إلكتروني في عام 2020، وأكثر من 1400 هجوم في عام 2021، وتضاعف الرقم ثلاث مرات في عام 2022.
وتابع فيتيوك: "تم صد هجمات إلكترونية ضخمة في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط مثلت بالنسبة لنا تدريبات إضافية قبل الغزو الروسي".
وأكد أن موسكو تستهدف خصوصًا قطاع الطاقة والخدمات اللوجستية والمنشآت العسكرية، فضلًا عن قواعد البيانات الحكومية ومصادر المعلومات.
وأردف إيليا فيتيوك: "نراقب المخاطر والتهديدات لحظة بلحظة على مدار اليوم والأسبوع.. نعرف بالاسم معظم قراصنة الاستخبارات الروسية الذين يعملون ضدنا. بعد انتصار أوكرانيا، يجب محاكمتهم أمام محكمة عسكرية دولية".