الخميس 31 أكتوبر / October 2024

"موسكو تستعد لقصف مدينة أوديسا".. نداء من زيلينسكي إلى الشعب الروسي

"موسكو تستعد لقصف مدينة أوديسا".. نداء من زيلينسكي إلى الشعب الروسي

شارك القصة

"العربي" يتابع أحدث المستجدات الميدانية من قلب أوكرانيا (الصورة :غيتي)
اعتبر الرئيس الأوكراني أن أي قصف تتعرض له مدينة أوديسا التاريخية سيكون بمثابة جريمة حرب كما أكد تدمير القوات الروسية لمطار مدني وتوجه في خطابه بنداء إلى الشعب الروسي.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب متلفز اليوم الأحد أن القوات الروسية تستعد لقصف مدينة أوديسا، مؤكدًا أن الصواريخ الروسية دمرت مطار مدينة فينيسا. 

جريمة تاريخية

وبعد أن كانت السلطات الأوكرانية قد أفادت في وقت سابق، بأن خدمات الطوارئ تعمل على إخماد حرائق في مطار  فينيتسا نجمت عن ضربات صاروخية. قال الرئيس الأوكراني إن الصواريخ الروسية دمرت تمامًا المطار المدني في عاصمة المنطقة الغربية الوسطى.

وحذّر زيلينسكي من أن القوات الروسية تستعد لقصف أوديسا، المدينة التاريخية المطلة على البحر الأسود، وأعلن في خطابه عبر الفيديو: "إنهم يستعدون لقصف أوديسا. أوديسا!". وأضاف "لطالما قدم الروس إلى أوديسا حيث لم يشعروا إلا بالدفء والإخلاص. والآن ماذا؟ قنابل على أوديسا؟ مدفعية ضد أوديسا؟ صواريخ ضد أوديسا؟".

وقال زيلينسكي: "ستكون هذه جريمة حرب. ستكون جريمة تاريخية".

التغلغل الروسي

وحققت القوات الروسية تقدمًا في جنوب أوكرانيا منذ بدء الهجوم في 24 فبراير/ شباط، إذ سيطرت على مدينة خيرسون فيما تحاصر ماريوبول، لكن أوديسا بقيت إلى حد ما بمنأى عن القتال. ويقطن قرابة مليون شخص في أوديسا، المدينة الواقعة على ساحل أوكرانيا الجنوبي والتي تضم ناطقين بالروسية والأوكرانية وأقليات بلغارية ويهودية.

وحذّرت الأمم المتحدة اليوم الأحد، من أن عدد الفارّين من الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا تجاوز 1,5 مليون، ما يخلق "أزمة لجوء تعد الأسرع تفاقمًا" في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتحرّك الجنود الروس من شبه جزيرة القرم المحتلة شرقًا بشكل جزئي لربطها مع مناطق الانفصاليين المدعومين من روسيا والسيطرة على مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف. لكن جزءًا آخر من القوة يتوجّه غربًا إلى خيرسون، على الطريق باتّجاه أوديسا. كما أن المدينة قريبة من حدود مولدافيا ومنطقة ترانسنيستريا المحتلة من روسيا.

نداء إلى الشعب الروسي

وتوجه زيلينسكي بنداء إلى الشعب الروسي طالبه فيه بالخروج إلى الشوارع للاحتجاج على الغزو الروسي لبلاده وإلا فإنه سيواجه الفقر والقمع.

ومنذ بدء الهجوم الروسي على كييف، فرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على اقتصاد موسكو الروسي وعلى الأثرياء المقربين من الكرملين، فيما انخفضت قيمة الروبل قبل أيام بأكثر من 30% بعد حجب مصارف روسية من نظام الدفع العالمي "سويفت". وشملت العقوبات أيضًا قيودًا تهدف إلى تقييد فرص وصول البنك المركزي الروسي إلى أكثر من 600 مليار دولار أميركي من الاحتياطات.

وتحول زيلينسكي في كلمته من اللغة الأوكرانية إلى اللغة الروسية قائلًا: "يا مواطني روسيا. هذا بالنسبة لكم كفاح ليس فقط من أجل السلام في أوكرانيا، بل كفاح من أجل بلدكم".

وأضاف: "إذا التزمتم الصمت الآن فلن يتحدث باسمكم سوى الفقر في ما بعد ولن يجيب سوى القمع". وقال إن الروس شأنهم شأن الشعب الأوكراني أمام خيار "بين الحياة والعبودية".

واعتقل أكثر من 1100 شخص في مدن في أنحاء روسيا خلال تظاهرات اليوم الأحد ضد العملية العسكرية التي تنفّذها موسكو في أوكرانيا، وفق ما أعلنت مجموعة تعنى برصد الاحتجاجات.

وأفادت مجموعة "أو في دي-انفو" أنه تم اعتقال 1103 أشخاص في 35 مدينة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمتظاهرين الذين تم اعتقالهم إلى 9472 منذ 24 فبراير/ شباط، عندما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته بدخول أوكرانيا لتنفيذ "عملية خاصة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close