الجمعة 20 Sep / September 2024

موسكو تنهي مناوراتها وتسحب قواتها من القرم.. هل تنتهي أزمة أوكرانيا؟

موسكو تنهي مناوراتها وتسحب قواتها من القرم.. هل تنتهي أزمة أوكرانيا؟

شارك القصة

الكاتب السياسي خطار أبو دياب يتحدث لـ"العربي" عن تطورات الأزمة الأوكرانية بعد إعلان روسيا انتهاء مناوراتها (الصورة: غيتي)
قالت بريطانيا إنها لا ترى "أي دليل" على انسحاب جزء من جنود روس ينتشرون على حدود كييف، رغم إعلان وزارة الدفاع الروسية عن الأمر رسميًا.

أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014، حيث كان حشد قوات يثير مخاوف من احتمال غزو أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية التي أوردت بيانها وكالات الأنباء الروسية: "أنهت وحدات إقليم الجنوب العسكري تمارينها التكتيكية في قواعد شبه جزيرة القرم وتعود عبر السكك الحديد إلى ثكناتها الأصلية"، مضيفة أن آليات سلاح المشاة والمدفعية تغادر القرم في قطارات.

وعرض التلفزيون العام مشاهد لوحدات عسكرية تعبر جسرًا يربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا، بروسيا.

وأتى الإعلان غداة تأكيد روسيا سحب جزء من قواتها المنتشرة عند حدود أوكرانيا. غير أن قادة الدول الغربية لا يزالون يتخوفون من احتمال شن هجوم على أوكرانيا، وقد حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، من أن هجومًا تشنه موسكو "لا يزال ممكنًا جدًا".

بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس لـ"شبكة سكاي نيوز"، اليوم الأربعاء: إنه يجب الحكم على روسيا من خلال أفعالها عندما يتعلق الأمر بتخفيف التوتر على الحدود الأوكرانية.

وأوضح: "سنصدق ما تقوله روسيا لكننا سنحكم عليهم بناء على أفعالهم".

وأشار إلى أن بريطانيا لم تر حتى الآن أي دليل على أن موسكو، تسحب قواتها من مواقع بالقرب من الحدود الأوكرانية، مضيفًا: "لا نرى أي دليل في الوقت الحالي على هذا الانسحاب".

"موقف مجمد"

وفي هذا الإطار، أكد الأكاديمي والكاتب السياسي خطار أبو دياب أنه رغم انتشار الأنباء عن سحب روسيا لجزء من قواتها وانتهاء مناوراتها، إلا أن الأزمة الأوكرانية لا تزال موجودة، معتبرًا أن الجانب الروسي لا يرغب بالتراجع قبل "أخذ ثمن ما".

وعلى المقلب الآخر، لا تزال واشنطن تصرّ على انضمام أعضاء جدد لحلف الناتو، وحول انتشار قوات الحلف في شرق أوروبا، وهو ما يبقي الموقف الراهن "مجمدًا"، حيث أكد أبو دياب في حديثه إلى "العربي" من باريس، أنه في حال لم تستمر الجهود الدبلوماسية فإن "اختبار القوة" سيظل مفتوحًا.

وقال إن الخطة الغربية فاجأت بوتين لردعه عن غزو أوكرانيا، حيث حركت واشنطن آلتها الإعلامية وأرسلت الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا، إلى جانب الاستجابة السياسية الأوروبية، حيث كان الرئيس الروسي يعتقد أن بإمكانه انتزاع ما يريد في ظل حاجة أوروبا إلى الغاز وتحالفه مع الصين والانقسام الأوروبي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close