Skip to main content

"موقف شجاع".. سيدة مصرية تلقى إشادة بعد تضامنها وحيدة مع غزة

الجمعة 12 يناير 2024
وقفت سيدة مصرية وحدها في منتصف طريق بمنطقة النزهة في القاهرة ترفع علم فلسطين وتهتف لوقف العدوان- إكس

لم تستمر المظاهرات المناصرة لقطاع غزة طويلًا في مصر على الرغم من استمرار العدوان الإسرائيلي لأكثر من ثلاثة أشهر، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي في مصر تشهد ما يشبه المظاهرة المفتوحة دعمًا لغزة.

لكن طول مدة العدوان على القطاع دفع البعض للخروج وحيدًا دون دعوة من أحد أو تنظيم واسع والتظاهر بشكل منفرد. وقد شوهدت سيدة مصرية في أحد شوارع القاهرة بمنطقة النزهة يوم أمس وهي تقف في منتصف الطريق وحدها ترفع علم فلسطين وتهتف لوقف العدوان.

يعتبر حق التظاهر للمواطنين واحدًا من الحقوق الأساسية في غالبية دساتير العالم. هذا لأن التظاهر في الأصل فعل سياسي، والأهم أنه فعل سياسي سلمي يكفل للإنسان الحق في التعبير عن رغباته السياسية المجردة بعيدًا عن حسابات الحكومات والأنظمة التي تحكم توجهاتها بعيدًا عن العاطفة.

لكن مع ذلك يبدو التظاهر من جانب آخر هو فعل إنساني بحت، وقد يتحول إلى مغامرة حينما تكون تكلفته باهظة في مقابل تأثيره، وهذا ما يجعله فعلًا إنسانيًا مجردًا.

سيدة تهتف وحيدة نصرة لفلسطين

وعلى الرغم من أن الكاميرات لم تسجل تفاعلًا كبيرًا مع السيدة المصرية في وقفتها على الشارع، لكن موقفها الذي وصف بالشجاع لفت أنظار كثيرين على مواقع التواصل.

فقال يوسف: "أدت ما عليها واستبرأت لنفسها من دماء أهل غزة، أما نحن فأمامنا حساب عسير في الآخرة".

في حين كتبت سهر: "سيدة مصرية شجاعة ومثلها كل نساء مصر. بيننا وبين فلسطين رحم ونسب، لكن نحن مكممين ليست لدينا القدرة على فعل أي شيء". 

وعلّق عبدالله قائلًا: "مشهد مثل هذا يقول لك إن الخير في مصر موجود وكثير، لكن المصريين فقط ينتظرون فرصة يأمنون فيها على أنفسهم ويثقون في أن نتيجة تحركهم ستكون مثمرة".

أما حسناء فكتبت: "يعلم الله أننا لا ننام كما كنا ولا نأكل كما كنا ولم يعد في حياتنا شيء مثل ما كان قبل السابع من أكتوبر وضرب أهلنا بهذه الطريقة، لكن من يملك شجاعة هذه السيدة؟".

وقد مرت دقائق على السيدة في الشارع وهي في موقفها حتى شوهدت وإلى جوارها رجل أمن دون معرفة مصيرها.

المصادر:
العربي
شارك القصة