أكد شهود ووسائل إعلام أن قوات الأمن في ميانمار قتلت ما لا يقل عن 12 شخصًا في الوقت الذي تعهد فيه القائم بعمل رئيس حكومة "الظل" المدنية الموازية في أول خطاب علني، اليوم السبت، بالمضي قدمًا في "ثورة" لإنهاء الانقلاب الذي قام به الجيش في الأول من فبراير/ شباط.
وتوزعت عمليات قتل المحتجين بين ماندالاي ثاني كبرى مدن ميانمار، وبلدة بياي والعاصمة التجارية يانغون. كما وتوفي سائق شاحنة في بلدة تشوك بعد إصابته برصاص الشرطة في صدره.
وقالت جماعة حقوقية تُدعى جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن نحو 70 شخصًا قُتلوا في احتجاجات واسعة النطاق تشهدها ميانمار منذ الانقلاب العسكري في الأول من فبراير /شباط.
footage of polices takin away a body after they shot him #WhatsHappeningInMyanmar @RapporteurUn@UNinMyanmar@MarkFarmaner@KenRoth@freya_cole @IntlCrimCourt@SZarifi @cape_diamond@TostevinM @POTUS @ICJ_org @ICJ_Asia @SchranerBurgen1 @UN_HRC @CrimeCongressUN @UNHumanRights pic.twitter.com/EJgvaARoZ2
— teletubby (@ccpanda5) March 13, 2021
حكومة الظل
وفي الأثناء، وجّه ماهن وين خاينغ ثان القائم بعمل رئيس الحكومة المدنية الموازية في ميانمار كلمة للشعب عبر فيسبوك قائلًا "هذه أحلك لحظات الأمة ولحظة اقتراب بزوغ الفجر".
وكان ماهن وين خاينغ ثان لاذ بالفرار مع معظم كبار المسؤولين بحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، وتم تعيينه قائمًا بعمل نائب الرئيس من قبل لجنة تمثل الأعضاء المخلوعين بالبرلمان والتي تعمل على الاعتراف بها كحكومة شرعية.
وأعلنت اللجنة عزمها إقامة ديمقراطية اتحادية. ويعقد زعماؤها اجتماعات مع ممثلي أكبر المنظمات العرقية المسلحة في ميانمار، والتي تسيطر بالفعل على مساحات شاسعة من الأراضي في جميع أنحاء البلاد. وقد تعهد البعض بتقديم الدعم.
وقال ماهن وينغ خاينغ ثان "من أجل تشكيل ديمقراطية اتحادية ينشدها جميع الأخوة العرقيين الذين يعانون منذ عقود من أنواع مختلفة من الاضطهاد الناجم عن الدكتاتورية، فإن هذه الثورة هي بمثابة فرصة لنا لتوحيد جهودنا".
وأعلن المجلس العسكري، يوم السبت، أن هذه اللجنة غير قانونية وقال إن أي شخص عضو فيها يمكن أن يواجه تهمة الخيانة التي تصل عقوبتها إلى الإعدام. ووصفت اللجنة المجلس العسكري بأنه "منظمة إرهابية".
مظاهرات حاشدة
وتوسعت حركة العصيان المدني التي بدأت بموظفي الحكومة مثل الأطباء والمعلمين إلى إضراب عام أصاب العديد من قطاعات الاقتصاد بالشلل وجعل جزءًا كبيرًا من أعمال الحكومة خارج نطاق سيطرة الجيش. وشهدت مساء اليوم مدينة رانغون تظاهرة نسائية حاشدة منددة بقتل المدنيين والانقلاب.
Night Strike in #Hledan #Myanmar #Rangoon tonight! Their Powerful Voices from the bottom of their heart! The Nationwide night strikes became stronger & stronger day by day. No one can stop our pro-democracy spirit.pic.twitter.com/7GlbkFoRMo#WhatsHappeningInMyanmar #Mar13Coup
— Thi Thi Aung (@zhang_liying25) March 13, 2021
وخرجت الاحتجاجات اليوم بعد انتشار لافتات تدعو إلى النزول للشوارع والتظاهر ضد المجلس العسكري وإحياء ذكرى وفاة طالب برصاص قوات الأمن عام 1988 في حادثة أشعلت فتيل احتجاجات واسعة النطاق لرفض الحكومة العسكرية وبلغت ذروتها في أغسطس/ آب من ذلك العام. ولقي نحو ثلاثة آلاف شخص حتفهم جراء قمع الجيش للانتفاضة آنذاك.
وظهر اسم أونغ سان سو تشي على الساحة في ميانمار خلال هذه الحركة الاحتجاجية وقضت قرابة عشرين عامًا رهن الإقامة الجبرية في المنزل. وأُطلق سراحها عام 2008 عندما بدأ الجيش إصلاحات ديمقراطية، وفاز حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الذي تنتمي إليه بالانتخابات عام 2015 ثم فاز مرة أخرى في نوفمبر /تشرين الثاني من العام الماضي،
Protesters in Myanmar defend themselves against a fascist military pic.twitter.com/wGeabF41Bc
— Fifty Shades of Whey (@davenewworld_2) March 13, 2021
وعقدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اجتماعًا عبر الإنترنت مع زعماء الهند واليابان وأستراليا أمس الجمعة، في أول قمة رسمية للمجموعة التي تعرف باسم (مجموعة الحوار الأمني الرباعي) في إطار مسعى للتعبير عن التزام أميركي جديد تجاه الأمن الإقليمي.
وقال الزعماء الأربعة في بيان صادر عن البيت الأبيض "نؤكد بصفتنا داعمين لميانمار وشعبها منذ وقت طويل على الحاجة العاجلة لاستعادة الديمقراطية".