يبدو أن المعركة بين مارك زوكربرغ وإيلون ماسك تجاوزت التهديد بالمبارزة في قفص فنون القتال المختلطة الواقعية في لاس فيغاس إلى إطلاق مواقع منافسة في مبارزة من نوع آخر.
فقد انضمت المنصة الجديدة "ثريدز" إلى عائلة "ميتا" التي بدأت بـ"فيسبوك" وتوسعت بنجاح كبير لمجموعة تطبيقات مثل "إنستغرام" و"واتسآب". وتعدّ "ثريدز" أكبر تحد لـ"تويتر" وصاحبه الذي نجح حتى الآن في صد أي منافسة محتملة من التطبيقات والمواقع المشابهة التي ظهرت مثل "بلو سكاي".
"ثريدز" يعتمد على مستخدمي "إنستغرام"
ويركّز تطبيق "ثريدز" بشكل رئيسي على تبادل المحتوى المكتوب والصور ومقاطع الفيديو ويعتمد التطبيق على قاعدة مستخدمي "إنستغرام" التي تتخطى ملياري حساب ما يوفّر عليه تحدي البدء من الصفر.
وستؤثر مخاوف قانونية وتنظيمية على إطلاق التطبيق في دول الاتحاد الأوروبي حيث تخضع ميتا لقانون الأسواق الرقمية الجديد الذي يفرض قواعد مشددة أهمها تقييد نقل البيانات الشخصية بين المنتجات المختلفة مثل "إنستغرام" و"ثريدز".
وسبق أن ضُبط مارك زوكربرغ، مؤسس "ميتا"، من قبل الهيئات الناظمة الأوروبية عندما اشترى "واتساب".
تخبط "تويتر"
ويبدو أن زوكربرغ يستغل تخبط "تويتر" في ظل إدارة مالكه الجديد لإطلاق هذا المنافس الذي تأمل "ميتا" أن يأخذ الشركات المُعلنة ويصبح قناة التواصل المفضلة للملايين.
وقد جاء إطلاق "ثريدز" في وقت أجرى فيه ماسك تغييرات كبرى تسببت باستياء وغضب على المنصة التي تضم حسابات سياسيين ونجوم ونشطاء، حيث ألغى مجانية توثيق الحسابات وفرض رسوم اشتراك شهرية على مستخدمي المنصة للحصول على العلامة الزرقاء. كما اتخذ عددًا من الإجراءات الإدارية حيث خفّض عدد موظفي الشركة.
وقد سجّل تطبيق "ثريدز" 10 ملايين اشتراك في أول ست ساعات من إطلاقه. والتطبيق الجديد يشبه "تويتر" إلى حد بعيد، فهو يتيح وضع منشورات نصية قصيرة يمكن للمستخدمين الإعجاب بها وإعادة نشرها والرد عليها بعدد أحرف يزيد عن 500. كما يشمل روابط وصور ومقاطع فيديو تصل مدتها إلى 5 دقائق.