وجّه مارك زوكربيرغ ضربة أخرى إلى إيلون ماسك احتدمت بها المنافسة بين المليارديرين الرائدين في مجال التكنولوجيا، إذ أطلق تطبيق "ثريدز" المصاحب لإنستغرام والذي طال انتظاره ويتحدى تويتر.
الإطلاق تم رسميًا أمس الأربعاء، لكن مخاوف قانونية أرجأت عملية إطلاقه في أوروبا إلى وقت لاحق.
وبات ثريدز متوافرًا في متجرَي آبل وبلاي ستور عند الساعة 23:00 توقيت غرينتش من مساء أمس، مع حسابات ناشطة عليه لمشاهير مثل شاكيرا وجاك بلاك إضافة إلى وسائل إعلام ومنصات مثل هوليوود ريبورتر وفايس وأيضًا نتفيلكس.
"أهلًا بكم في ثريدز"
وكتب مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لميتا، في أول منشور له على التطبيق الجديد: "لنبدأ الآن. أهلًا بكم في ثريدز".
ويعتمد التطبيق في انطلاقته على قاعدة المستخدمين الخاصة بإنستغرام التي تتخطى مليارَي حساب، ما يوفّر عليه تحدي البدء من الصفر.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرّب أن مخاوف تنظيمية سترجئ إطلاق التطبيق في دول الاتحاد الأوروبي، حيث تخضع ميتا لقانون الأسواق الرقمية الجديد الذي يفرض قواعد مشددة على شركات الإنترنت الكبرى.
وتقيّد إحدى هذه القواعد نقل البيانات الشخصية بين المنتجات المختلفة، كما سيكون الحال عليه بين إنستغرام وثريدز. وسبق أن ضُبط زوكربيرغ من قبل الهيئات الناظمة الأوروبية وهو يقوم بذلك عندما اشترى واتسآب.
"قاتل لتويتر"
إلى ذلك، يُعد ثريدز أكبر تحد لتويتر وصاحبه إيلون ماسك، الذي نجح حتى الآن في صد أي منافس محتمل من التطبيقات والمواقع المشابهة، التي ظهرت مثل "بلو سكاي" و"ماستودون".
ويشبه ثريدز تويتر إلى حد بعيد، فهو يتيح وضع منشورات نصية قصيرة يمكن للمستخدمين الإعجاب بها وإعادة نشرها والرد عليها.
#إيلون_ماسك يفرض قيوداً مؤقتة على استخدام #تويتر، تعرفوا عليها 👇#تواصل pic.twitter.com/r3N797FmCM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 2, 2023
ولكنه لا يتضمن أي إمكانيات لإرسال رسائل مباشرة. ويمكن أن يصل طول المنشور إلى 500 حرف، وأن يشمل روابط وصورًا ومقاطع فيديو تصل مدتها إلى خمس دقائق، وفقًا لمنشور لميتا على مدونة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن داني هيوسون، رئيس التحليل المالي في شركة الاستثمار إيه. جيه بيل قوله: "لا يسع المستثمرين إلا أن يكونوا متحمسين بعض الشيء إزاء احتمال وجود قاتل لتويتر حقًا لدى ميتا".
وكان المختص في الإعلام الرقمي في "فضاءات ميديا" حمدة خشتالي، تحدث عن فرصة لمارك زوكبيرغ وشركة ميتا ولكل من يرغب في خلق منصات بديلة أو شبيهة لتويتر، بالنظر إلى المشكلات التي يمر بها هذا الأخير والحملات الممنهجة التي يتعرض لها منذ تولي إيلون ماسك إدارة المنصة.
وأشار في إطلالته من استديوهات "العربي" في لوسيل، إلى العديد من المحاولات التي شهدناها في الفترة الأخيرة في السوق الأميركي والعالمي.
كما توقف عند رغبة شركة ميتا في الاستثمار بالقاعدة الجماهيرية الكبيرة والواسعة لمنصة إنستغرام.
