بعد ساعات من إطلاقها، انضم أكثر من عشرة ملايين مشترك إلى شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة "ثريدز"، التي أطلقتها مجموعة ميتا الأميركية العملاقة لمنافسة تويتر، في حين أرجئ وضعها في الخدمة في أوروبا لأسباب إجرائية.
وأُطلقت الخدمة أمس الأربعاء عند الساعة 23,00 بتوقيت غرينتش في مئة بلد وهي تعمل من دون إعلانات وتشكل أكبر تحد لتويتر التي تتخبط في سلسلة من المشاكل.
مارك زوكربرغ: "أهلًا بكم في ثريدز"
وكتب مارك زوكربيرغ رئيس ميتا في أول منشور له على التطبيق الجديد "لنبدأ الآن. أهلا بكم في ثريدز". وحاز في دقائق معدودة آلاف علامات الإعجاب.
وقال زوكربيرغ صباح اليوم الخميس: "تسجل عشرة ملايين شخص في غضون سبع ساعات" في الخدمة.
وقبل ذلك ردّ رئيس ميتا عبر حسابه على مستخدمين عدة، وأرسل للمرة الأولى في غضون أكثر من عشر سنوات رسالة عبر تويتر تظهر شخصية "سبايدرمان".
#إيلون_ماسك يفرض قيوداً مؤقتة على استخدام #تويتر، تعرفوا عليها 👇#تواصل pic.twitter.com/r3N797FmCM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 2, 2023
وباتت "ثريدز" تضم حسابات ناشطة لمشاهير مثل شاكيرا وجنيفر لوبيز وهيو جاكمان إضافة إلى وسائل إعلام مثل واشنطن بوست ورويترز وذي إيكونوميست ومنصات مثل هوليوود ريبورتر وفايس ونتفليكس.
ويعد "ثريدز" أكبر تحد لتويتر وصاحبه إيلون ماسك الذي نجح حتى الآن في صد أي منافس محتمل من التطبيقات والمواقع المشابهة التي ظهرت مثل "بلو سكاي" و"ماستودون".
وفي السياق، قال آدم موسيري المدير التنفيذي لتطبيق إنستغرام: "آمل أن يكون ثريدز منصة مفتوحة ترحب بالجميع لإجراء مناقشات".
أوروبا تنتظر
وأوضح مصدر مقرب من الشركة أن مخاوف تنظيمية سترجئ إطلاق التطبيق في دول الاتحاد الأوروبي، حيث تخضع ميتا لقانون الأسواق الرقمية الجديد الذي يفرض قواعد مشددة على شركات الإنترنت الكبرى.
وتقيّد إحدى هذه القواعد نقل البيانات الشخصية بين المنتجات المختلفة، كما سيكون الحال عليه بين إنستغرام وثريدز، وسبق أن ضُبط زوكربيرغ من قبل الهيئات الناظمة الأوروبية وهو يقوم بذلك عندما اشترى واتساب.
وأسف موسيري لإرجاء إطلاق "ثريدز" في أوروبا موضحًا أن ميتا كانت لتؤخر إطلاق الخدمة لأشهر عدة، بانتظار الحصول على موافقة المفوضية الأوروبية.
ومن الواضح أن زوكربرغ يستغل تخبط تويتر لإطلاق هذا المنتج المنافس الذي تأمل ميتا أن يصبح قناة التواصل المفضلة للمشاهير والشركات والسياسيين.
تطبيق ثريدز يستفيد من تخبط تويتر
وأتى إطلاق الخدمة بعد أربعة أشهر فقط على تسريب معلومات حول هذا المشروع وبعد أيام قليلة على تخبط جديد لتويتر أضعف هذه الخدمة أكثر.
وكما جاء بعد إجراءات أخرى لم تلق ترحيبًا أيضًا منذ شراء المليادرير إيلون ماسك لتويتر ولا سيما تحويل تأكيد الحساب إلى خدمة مدفوعة أو صرف غالبية الموظفين في مجال ضبط المحتويات.
فقد أعلن مالك تويتر السبت الماضي، فرض سقف لعدد الرسائل التي يمكن الاطلاع عليها يوميًا في كل حساب، رسميًا بشكل مؤقت، وهو إجراء لم يلق استحسان المستخدمين والمعلنين والمطورين أيضًا.
وقالت تويتر الإثنين الماضي: إن خدمة "تويتديك" لن تكون متاحة إلا للحسابات المثبتة والمدفوعة تاليًا.