الخميس 19 Sep / September 2024

ميثاق حول الفضاء والكوارث الكبرى.. أي دور للأقمار الصناعية في جهود الإنقاذ؟

ميثاق حول الفضاء والكوارث الكبرى.. أي دور للأقمار الصناعية في جهود الإنقاذ؟

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على كيفية دعم الأقمار الصناعية جهود الإنقاذ بعد كارثة الزلازل (الصورة: رويترز)
تحوّلت أعين الأقمار الصناعية بسرعة نحو المناطق المتضرّرة من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، تنفيذًا للميثاق الدولي حول الفضاء والكوارث الكبرى.

بطلب من هيئة الكوارث والطوارئ التركية، تحوّلت أعين الأقمار الصناعية بسرعة نحو المناطق المتضرّرة من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.

وجاء الأمر تنفيذًا للميثاق الدولي حول الفضاء والكوارث الكبرى، والذي يضم 17 وكالة فضاء تقوم بتسخير إمكاناتها لتوفير صور أقمار صناعية مجانية بأسرع ما يمكن فوق مناطق الكوارث.

عمليات تفعيل الميثاق

بحسب المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية في الأمانة التنفيذية للميثاق الدولي للفضاء والكوارث الكبرى، تم تفعيل الميثاق 777 مرة في أكثر من 154 دولة منذ عام 2000.

ويرجع ما يقرب 75% من عمليات تفعيل الميثاق إلى ظواهر الطقس؛ مثل العواصف والأعاصير. أما الفيضانات فتمثل وحدها نصف عمليات التنشيط.

في هذه الحالات من الأزمات غير المتوقعة، عندما تتضرر الأرض أو تغمرها الفيضانات وتكون الطرق غير سالكة، لا تكون الموارد البرية قادرة دائمًا على تحليل مدى الكارثة أو حتى تنظيم الإغاثة والمساعدات الإنسانية بأفضل طريقة ممكنة.

لكن الأقمار الصناعية، ومن خلال التقاط الموقف من الفضاء بدقة عالية جدًا، توفّر معلومات مهمة بسرعة لدعم جهود الإنقاذ.

معلومات عن حجم الأضرار

ويشرح مهندس الاتصالات عبيدة أبو قويدر العملية بالقول: إن مجموعة من الأقمار الصناعية تتجه إلى النقاط المطلوب رصد ما تشهده من كوارث، فيتم التقاط صور بدقات عالية.

ويذكر في حديثه إلى "العربي" من عمّان، أن الميزة التي تحققها هذه الأقمار الصناعية هو إمكانية التقاط صور بدقات مقبولة على الأقل، حتى مع وجود غبار جراء الزلزال أو البراكين أو حتى الغيوم.

ويقول: إن الصور التي تحدد حجم الكارثة تزوَّد بها الجهات المعنية، مرفقة بتحليل ومعلومات كاملة عن حجم الضرر والحاجة للوصول إلى فرق الإنقاذ.

وفيما يتوقف عند التساؤلات بشأن الدور الذي يمكن للمسيّرات لعبه في هذا المجال، يذكر بأن حجم المساحة التي تغطيها الأقمار الصناعية أكبر بكثير، فضلًا عن سرعة الاستجابة والتوجيه نحو النقاط المحددة.

ويشرح أن الحكومات في الدول المستقرة هي من تقوم بطلب تفعيل الميثاق، لافتًا إلى أن الصور التي التقطت في ما يخص الحالة السورية جاءت بشكل تلقائي مع التقاط الصور في تركيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close