شيع المئات من الفلسطينيين اليوم الخميس، جثامين 3 شهداء فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وشارك المئات في تشييع جثامين معاذ مصري، وإبراهيم جبر، وحسن قطناني، الذين قضوا برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحامه البلدة القديمة من نابلس الخميس.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا الحكومي تجاه وسط المدينة، ثم إلى منازل ذويهم قبل دفنهم.
تغطية صحفية: "جماهير غفيرة تشيع جثمان الشبان الثلاثة في نابلس". pic.twitter.com/dLKHkADmUi
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 4, 2023
وبالتزامن مع مراسم التشييع، عم إضراب شامل مدينة نابلس، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها.
اقتحام مدينة نابلس
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن "3 مواطنين استشهدوا برصاص الاحتلال في نابلس".
وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم مدينة نابلس وحاصر منزلًا، وسط سماع تبادل لإطلاق النار وصوت انفجارات.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان تعقيبًا على الحادث، إنه قتل "3 من نشطاء حماس لاتهامهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في منطقة الأغوار مطلع الشهر الماضي (أبريل/ نيسان) أدت إلى قتل 3 إسرائيليات".
"زرع للمتفجرات واقتحام بزي مدني فلسطيني".. ارتقاء 3 فلسطينيين خلال عملية عسكرية إسرائيلية بالبلدة القديمة في #نابلس 👇 تقرير: فادي العصا pic.twitter.com/Z5Atd8Rigf
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 4, 2023
وأردف البيان: "بذلت الجهود الاستخباراتية والعسكرية في الشاباك (جهاز الأمن العام) والجيش، حتى كشف مكان المنزل الذي اختبئا في داخله في البلدة القديمة في نابلس" شمالي الضفة الغربية.
وأضاف: "بناء على معلومات استخباراتية دقيقة داهمت قوات الأمن صباح اليوم المنزل المذكور حيث وقع تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل قطناني والمصري، كما قتل إبراهيم حورا، أحد المساعدين الرئيسيين للمطلوبيْن".
فلسطين تحذر من استمرار عمليات القتل
وعلى صعيد ردود الفعل أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، استمرار اقتحام المدن الفلسطينية، وجرائم القتل اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وحذر أبو ردينة، من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، سيفجر الأوضاع في المنطقة، وسيدفعها إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها.
وأضاف، نحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه السياسة التصعيدية التي تدفع بالأمور نحو العنف وتوتير الأجواء.
وطالب الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري والضغط لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد، وألا تكتفي بسياسة الاستنكار، لأن الأوضاع على الأرض أصبحت صعبة للغاية ولا يمكن لأحد توقع تداعياتها.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الخميس، أن "اغتيال أبطال المقاومة لن يحد من ضرباتها وعملياتها أو يوقف مدها المتصاعد".
وفي سياق متصل، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن "جريمة الاحتلال وإرهابه المنظم لن ينالا من عزيمة الشعب ومقاومته بل ستزيده إصرارًا على تصعيد المقاومة بكل أشكالها وتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه".
أما "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، فقالت: "مجزرة الاحتلال في نابلس لن تضعف إرادة المقاومة، وجماهير شعبنا بتشكيلاته المقاوِمة كافة ستُدفع العدو ثمن جرائمه".
من جانبها، ذكرت "حركة الأحرار الفلسطينية"، أن "عملية الاغتيال هذه ستعزز من تصاعد المقاومة وتألقها لصفع الاحتلال وتلقينه الدروس".
4 شهداء خلال ساعات
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، استُشهدت، اليوم الخميس، الشابة إيمان زياد أحمد عودة (26 عامًا)، متأثرة بإصابتها برصاص قوات الاحتلال، في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشابة عودة قرب دوار عينابوس وسط حوارة.
وأضاف أن طواقم الهلال الأحمر تسلمت الشابة عودة، التي أصيبت برصاصة في الصدر، وأجرت لها عملية إنعاش قلب ورئتين ونقلتها إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، قبل الإعلان عن استشهادها متأثرة بإصابتها.
وباستشهاد عودة، ترتفع حصيلة الشهداء اليوم الخميس، إلى أربعة، بعد استشهاد الشبان الثلاثة برصاص قوات الاحتلال، في البلدة القديمة من مدينة نابلس.
ويذكر أن 108 شهداء قضوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري، بينهم 20 طفلًا، وسيدتان.
ومنذ عدة أشهر يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدن نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.