أعلن حزب الله اليوم الخميس، أنه قصف تجهيزات تجسسية في عدة مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية، فيما وصلت إسرائيل قصف عدة مناطق جنوب وشرق لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا، ردًا على العدوان على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال الحزب في بيان إن عناصره قصفوا "التجهيزات التجسسية المستحدثة المنصوبة على رافعة في موقع حدب يارين بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة مما أدى إلى تدميرها".
ولفت في بيان ثان، إلى أن مقاتليه استهدفوا "التجهيزات التجسسية المنصوبة على المركز المستحدث لطواقم الجمع الحربي والاستطلاع في مستعمرة المطلة بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها".
وأفاد الحزب أنه قصف موقع الراهب بصواريخ بركان وأصابه مباشرة واندلعت النيران فيه، مضيفًا أنه قصف أيضًا "موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصبناه مباشرة.
من جهتها لفتت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إلى أن "غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مفتوحة في الجبل فوق بلدة عين التينة في البقاع الغربي شرق لبنان".
ولفتت إلى أن "وادي البياض - حولا لجهة وادي السلوقي جنوب البلاد تعرض للقصف بالمدفعية الثقيلة، كما تقوم قوات إسرائيلية من مواقعها بتمشيط الأحياء السكنية لبلدة كفركلا بالأسلحة الرشاشة".
وذكرت الوكالة، أن "قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف بلدة كفركلا، متزامنًا مع استمرار العدو بعملية التمشيط الواسعة بالأسلحة الثقيلة باتجاه البلدة".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه هاجم أهدافًا لحزب الله جنوبي لبنان، وقال في بيان: "خلال اليوم، هاجمت طائرات حربية بنية تحتية عسكرية لحزب الله في منطقة عين التينة وموقعين عسكريين للمنظمة في القصير (بقضاء مرجعيون) ومريمين".
كما "هاجمت القوات الإسرائيلية بالمدفعية منطقة بليدا لإزالة تهديد"، دون تفاصيل حسب البيان.
في غضون ذلك، سقط صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان، الخميس، على بلدة المطلة شمال إسرائيل ما تسبب بأضرار في مبنى واندلاع حريق، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية التي أضافت أنه "لم يتم تسجيل وقوع إصابات بشرية".
استمرار عملية النزوح جنوب لبنان
إلى ذلك، تستمر عمليات النزوح من قرى وبلدات جنوب لبنان المحاذية للشريط الحدودي مع شمال إسرائيل،
وفي هذا الإطار، أشارت مراسلة التلفزيون العربي من جنوب لبنان هديل نماس، إلى أن في بلدة حاصبيا 3 مراكز إيواء تضم 400 نازح، نزحوا من قرى العرقوب معظمهم من راشيا الفخار ومن كفر شوبا.
وأضافت أن هؤلاء النازحين يفتقدون لأدنى مقومات الحياة الأساسية، وتابعت أن رئيس بلدية حاصبيا أشار في حديث للتلفزيون العربي إلى النقص في المياه والكهرباء واضطرارهم لاستخدام المولدات حتى تصل المياه والكهرباء لهؤلاء النازحين.
وأردفت أن النازحين يحاولون العودة إلى منازلهم لأخذ أغراضهم الشخصية فقط، لكن الوضع ما زال غير آمن على البلدات الواقعة على الشريط الحدودي التي تتعرض لنيران الاحتلال بشكل شبه يومي.
وبحسب الأرقام الصادرة عن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، وصل عدد النازحين إلى أكثر من 89 ألفًا حتى هذه اللحظة.
ويحتاج هؤلاء النازحون بحسب تصريحات سابقة لوزير البيئة اللبناني ناصر ياسين عبر التلفزيون العربي إلى عشرين مليون دولار لتأمين احتياجاتهم.
