في انتقاد قوي لازدواجية المعايير في العالم وتعليقًا على قضية الطفلة الفلسطينية هند رجب، نشر المؤثر الأميركي كوين فلين مقطع فيديو رسم فيه سيناريو لما كانت ستكون عليه الحال لو أنّ هند كانت أميركية وليست فلسطينية.
والطفلة هند ابنة الأعوام الستة، كانت محاصرة بين جثامين أفراد عائلتها التي استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارتهم أثناء نزوحهم إلى مدينة رفح. ولا يزال مصيرها ومصير طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني الذي ذهب لإنقاذها مجهولًا منذ 5 أيام تقريبًا، وفقًا لما قالته المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني ليال فرسخ.
وأوضحت فرسخ في حديث إلى "العربي"، أنّه لم يُعرف ما إذا كان أفراد الطاقم قد قُتلوا أم اعتُقلوا أم ما زالوا على قيد الحياة، مشيرة إلى أنّ هذه الأسئلة مطروحة وهناك حاجة لمعرفة مصيرهم ومصير الطفلة.
سيناريو مفزع
بدوره، قال الناشط الأميركي كوين فلين في فيديو نشره على منصّة "تيك توك": "أخبار مُحزنة عن إطلاق نار آخر في دالاس تكساس. فأثناء توجّه عائلة من ستة أفراد في رحلة من أديسون إلى هايلاند بارك، بدأ رجل مع بندقية قنص بالتصويب عليهم ما أودى بحياة خمسة من أفراد العائلة، بينما نجت بريانا ابنة الأعوام الستة والتي علقت في السيارة إلى جانب جثث عائلتها لمدة 24 ساعة، بينما واصل الرجل الرماية عليها".
وأضاف: إذا شعرتم بالفزع من هذا الفيديو، أخبركم أنّ الحادثة حصلت حرفيًا في غزة لا في دالاس.
وسأل كل من يتابعه: "هل ما زلت تشعر بالغضب؟ وكيف شعرت عندما بدأت مشاهدة الفيديو؟ هل كنت مستاء؟ أم هل ما زلت مستاء؟ إذا لم تكن كذلك اسأل نفسك: هل لأنّها سمراء؟ أم لأنّها فلسطينية لا أميركية؟ أم لأنّ القنّاص هو جندي عديم الشرف من الجيش الإسرائيلي؟".
وقال: "نظرًا لكل الجرائم الأخرى التي ارتكبتها إسرائيل، اسأل نفسك كيف ستشعر لو حدث ذلك على أرض أميركية بدون ضريبة أميركية، خلافًا لهذا القنّاص الفاسد الذي يطلق النار على الأبرياء بأموال الضرائب الخاصة بك؟ ربما حان الوقت لتستيقظي يا أميركا".