دعا رئيس "الملتقى الوطني الديمقراطي" ناصر القدوة، اليوم الأحد، الفلسطينيين إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، داعيًا الفتحاويين إلى الحوار، والبحث عن نقاط الاتفاق بعد الانتخابات.
وأوضح القدوة، في حديث لـ"العربي"، أنّ الأسير مروان البرغوثي تعرّض للخداع عقب اتفاقه مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ"، وشرح أن ما حدث هو "خداع سياسي بحيث خضع قانون الانتخابات للتعديل دون نقاش وطني أو تفاهمات، بحيث يمنع ترشح أي شخص ما لم ترشحه قائمة أو حزب"، مشيرًا إلى أنّ البرغوثي اعترض على تعديل قانون الانتخابات، وطالب بإعادة الأمور إلى نصابها.
وشرح أن قانون الانتخاب مجحف بحق المواطن والناخب الفلسطيني، وأن بعض القوائم الانتخابية واجهت عراقيل تضرّ بالعمل الديمقراطي. وإذ أقرّ بأن تشكيل "قائمة الحرية" حمل بعض الأخطاء، شرح أنها تضمّ مرشّحين للتشريعي ومرشحًا للرئاسة هو الأسير مروان البرغوثي.
كما اعتبر أنه كان يجب أن تشمل الاستراتيجية الفلسطينية فرض مشاركة المقدسيين في الانتخابات، لأن القضية "ليست شكلية، بل أساسية 100 في المئة، ويجب أن تكون وفق الشروط الفلسطينية وليس وفق الموافقة الإسرائيلية".
وأكد أنه باعتباره مرشحًا يشدّد على "ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، مع مشاركة المقدسيين فيها".
ويزداد الجدل في فلسطين بشأن انعقاد الانتخابات التشريعية المقبلة في موعدها، في ظلّ تحذيرات من عدم سماح إسرائيل بمشاركة المقدسيين في هذه الانتخابات.
كما تُطرَح تساؤلات حول السيناريوهات الممكنة في حال رفضت إسرائيل مشاركة المقدسيين، وخيارات القيادة الفلسطينية في الدفع نحو الانتخابات، ومصلحة الفصائل في تأجيلها، إن وُجِدت.
وإذ توقّع أن يحصل الفتحاويون في المجلس التشريعي المقبل على أغلبية كبيرة، دعا القدوة الفتحاويين لـ"البحث عن قاعدة مشتركة وفق أسس واضحة، وخوض غمار المصالحات على أساس الاحترام المتبادل، وفلسطنة الحالة الوطنية دون أي بعد إقليمي".
وحول زيارته الأخيرة إلى غزة، أعلن القدوة أنه لم يلتقِ بحماس بعد، وأنه أجرى اتصالات هاتفية، مرجحًا أن يتم اللقاء في القريب العاجل. وأضاف أنه التقى بفرقاء آخرين من "الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الديمقراطية"، وحزب الشعب"، مشدّدًا على أنه "منفتح على الحوار مع أي فلسطيني" لأن الحوار هو "المفتاح لكل التوافقات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني".
وعن سبب غيابه عن غزة، شرح القدوة أنه ليس من السهل الوصول إلى القطاع، بسبب الإجراءات، كما أن النظام في غزة مختلف عن النظام في الضفة الغربية.
وأضاف أن كثيرين في اللجنة المركزية لفتح اعترضوا على الإجراءات التي فرضت على قطاع غزة، رافضًا أن يكون هناك تمييز بين الموظفين على أساس جغرافي.
وبشأن تحرّكاته في القاهرة قبل قدومه إلى غزة، قال القدوة: "بحثت مع المسؤولين المصريين الوضع الفلسطيني والإقليمي وخطط المستقبل".
وفيما يلي اللقاء كاملًا:
#مباشر | #حديث_خاص مع رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي #ناصر_القدوة #فلسطين https://t.co/AcHv7gjlKp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 18, 2021
وفي 20 مايو/ أيار يبدأ الاقتراع المسبق لقوى الأمن، وبعدها بيومين (22 مايو) يبدأ الاقتراع العام، فيما تظهر النتائج الأولية يوم 23 مايو، والنهائية خلال أسبوعين من يوم الاقتراع.
وأصدر الرئيس محمود عباس مرسومًا رئاسيًا بإجراء الانتخابات على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، واستكمال المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.
وأُجريت آخر انتخابات للمجلس التشريعي مطلع عام 2006، وأسفرت عن فوز حركة حماس بأغلبية، فيما جرت آخر انتخابات رئاسية عام 2005 وأسفرت عن فوز الرئيس محمود عباس.