الجمعة 13 Sep / September 2024

نانتير ساحة حرب.. توجيه تهمة القتل العمد للشرطي الذي قتل مراهقًا في فرنسا

نانتير ساحة حرب.. توجيه تهمة القتل العمد للشرطي الذي قتل مراهقًا في فرنسا

شارك القصة

مراسل "العربي" يرصد عمليات الكر والفر في ضواحي باريس (الصورة: رويترز)
يشير مراسل "العربي" إلى تحول نانتير غربي فرنسا لساحة حرب بسبب عمليات الكر والفر بين المحتجين على مقتل المراهق نائل والشرطة.

وجهت النيابة العامة الفرنسية، اليوم الخميس، تهمة القتل العمد إلى الشرطي الذي قتل بالرصاص شابًا يبلغ من العمر 17 عامًا يوم الثلاثاء المنصرم قرب باريس.

وقالت النيابة في بيان: إن الشرطي المتهم وُضع قيد التوقيف الاحتياطي، في إطار التحقيق القضائي حول "جريمة قتل متعمدة وجهت إليه".

وقُتل الشاب الذي يدعى نائل من مسافة قريبة خلال عملية تفتيش مروري، وبررت الشرطة ما حصل بالقول إن الضحية كان يقود بسرعة كبيرة "في ممر الحافلات" ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء، ما أثار خشيتهم من نيته إيذاءهم.

لكن لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قدّمت رواية أخرى مناقضة تمامًا، وتم التحقق منها من قبل وكالة الصحافة الفرنسية.

سخط شعبي متصاعد

فصعّد التناقض الذي بيّنته رواية الشرطة غضب المحتجين الذين أشعلوا شوارع باريس منذ مساء الحادثة، باعتبار أن محاولات الشرطة الفرنسية تبرير فعلتها قد مسّ بالثقة تجاهها.

هذا وكشفت السلطات الفرنسية أنها تدرس إمكانية إعادة النظر في قواعد استخدام الأسلحة من قبل الشرطة عند نقاط التفتيش.

إلا أن ذلك واحتجاز الضابط المتهم بقتل الفتى لم يخفّفا من غضب المحتجين حتى اللحظة، وفق ما نقله مراسل "العربي" من نانتير غربي باريس حيث تم إحراق العديد من الممتلكات، على وقع احتجاجات المتظاهرين الغاضبين.

مواجهات محتدمة

وأشار مراسل "العربي" شوقي أمين إلى وقوع عمليات كر وفر بين الشرطة الفرنسية ومحتجين، مساء اليوم، على وقع مواجهات محتدمة بين الطرفين حيث تردّ الشرطة بكثافة بالقنابل المسيلة للدموع لا سيما بعد إضرام النيران بإحدى البنايات في نانتير.

ويردف أمين: "تحوّلت المنطقة إلى مسرح لأحداث شغب كبيرة شبيهة بساحة الحروب، وبعض المحتجين ملثمين، وآخرون يستقلون دراجات نارية ويقومون باستفزاز قوات الأمن".

كذلك تطرق مراسلنا، إلى أن عددًا من العناصر التابعة للشرطة الفرنسية بلباس مدني يتوغلون بين المتظاهرين في ضاحية نانتير غربي العاصمة والتي تُعد معقل الطبقة العاملة، في محاولة للتعرف على هويات مثيري الشغب.

 يذكر أن السلطات الفرنسية أعلنت أنها في صدد حشد  40 ألف رجل شرطة في أنحاء فرنسا، بدءًا من اليوم، للتصدي لأعمال الشغب، في حين أشار مراسل "العربي" إلى أن الحكومة الفرنسية تدرس إمكانية فرض حالة الطوارئ في البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close