يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعًا مع الوفد المفاوض الإسرائيلي لمناقشة آخر ما جرى التوصل إليه من اتفاق مع الوسطاء، بحسب ما نقل مراسل التلفزيون العربي.
ووفقًا للمراسل أحمد دراوشة، فإنّ إسرائيل تؤكد أنها على تواصل دائم مع الوسطاء من أجل استمرار الاتصالات، على الرغم من إلغاء الاجتماع الذي كان مقررًا في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما قالت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفاد دراوشة، من القدس المحتلة، بأنّ الحديث الإسرائيلي جاء ضمن محاولة لتهدئة التوتر مع عوائل الأسرى الإسرائيليين والإيحاء بتواصل الاتصالات بشأن اتفاق التهدئة.
بحث الصفقة مع المفاوضين
وبحسب المراسل، سيعقد اجتماع آخر للكابينت الأمني والسياسي الإسرائيلي من أجل مناقشة صفقة التبادل، حيث يؤيد وزير الأمن يوآف غالانت الصفقة، إضافة إلى رؤساء أركان الجيش و"الشاباك" و"الموساد"، مشيرًا إلى أن المواقف الإسرائيلية هي نفسها بشأن الصفقة.
ولفت كذلك إلى أن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف يكرر يوميًا تهديداته بإسقاط الحكومة في حال جرى التوصل إلى اتفاق صفقة الأسرى، بالإضافة إلى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وأوضح المراسل أن نتنياهو سيغادر الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة، حيث تشير تقديرات في إسرائيل إلى أن المفاوضات قد تستكمل في أميركا وسط زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع وربما تكون المفاوضات الجدية خلال الفترة المقبلة، بحسب دراوشة.
لماذا يماطل نتنياهو؟
وأفاد دراوشة بأن هذه التطورات تأتي خصوصًا "مع وجود تقديرات في إسرائيل بأن الإدارة الأميركية ستضغط على نتنياهو من أجل قبول صفقة تبادل قبل خروج الكنيست في عطلة بعد أسبوعين، وحينها لا يستطيع وزيرا المالية والأمن القومي ولا وزير الأمن التهديد بإسقاط الحكومة الإسرائيلية، لأن الكنيست سيكون في عطلة وسيعود في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل"، وفق المراسل.
وأوضح أن أي قرار بخصوص صفقة تبادل لن تكون له تبعات على إسقاط الحكومة. إذ هناك من يقول إن نتنياهو يريد أن يماطل إلى ما بعد خروج الكنيست في العطلة حتى يضمن عدم إسقاط الحكومة، وحينها يتخذ أي قرار يريد سواء بقبول الصفقة أو رفضها.
واليوم الثلاثاء، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "بزيادة الضغط" على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقال نتنياهو في حفل تذكاري بمناسبة مرور عشر سنوات على حرب "الجرف الصامد" (العصف المأكول) على قطاع غزة، "هذا هو بالضبط الوقت المناسب لزيادة الضغط بشكل أكبر وإعادة جميع الرهائن- الأحياء والأموات- إلى وطنهم وتحقيق جميع أهداف الحرب"، وفق قوله.
وأضاف "أن حماس تتعرض لضغوطات متزايدة لأننا نؤذيها ونقضي على كبار قادتها والآف من إرهابييها. وهي تتعرض لضغوط لأننا ثابتون على مطالبنا العادلة رغم كل الضغوط التي تمارس علينا"، وفق تعبيره.
واستضافت مصر الأسبوع الماضي وفودًا إسرائيلية وأميركية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وحدوث عملية تبادل.