زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مدرسة "عيلي" العسكرية الاستيطانية في الضفة الغربية، حيث قال: "أنتم في مهمة مقدّسة، وأريد أن أقول لكم من جديد إنّ كل مواطني إسرائيل، وأنا معكم، نحييكم ونطلب منكم الاستمرار".
وعن الحرب في غزة، قال نتنياهو: "لن ننهي هذه الحرب قبل تحقيق كل أهدافها، وهذا يعني القضاء على حماس، وعودة جميع الرهائن إلينا، وتنفيذ الوعد بأنّ غزة لن تُشكّل أي تهديد لإسرائيل، لن نُخرج الجيش من قطاع غزة، ولن نُفرج عن آلاف الإرهابيين"، حسب قوله.
وقد لا يكون كلام نتنياهو بنفس أهمية المكان الذي أطلّ منه محاطًا بالجنود والعساكر.
ما حكاية هذه المدرسة؟
تأسست مدرسة "عيلي" على يد حاخام يدعى إيلي سادان عام 1988، أي بعد أربع سنوات من بناء مستوطنة عيلي وسط الضفة الغربية.
وهي أول مدرسة إعدادية إسرائيلية قبل الخدمة العسكرية. وقد خرّجت أكثر من 3500 جندي، 40% منهم ضبّاط.
ويلتحق غالبية المتخرّجين بوحدات قتالية أو النخبة في الجيش الإسرائيلي، أبرزهم الجنرالان أليعاد ماؤور قائد لواء جفعاتي، وآفي بلوط قائد الضفة الغربية في الجيش الإسرائيلي.
وتهدف المدرسة إلى توجيه الضباط الإسرائيليين دينيًا وأيديولوجيًا، وتخريج قيادات عسكرية دينية تُحكم سيطرتها على المجتمع والدولة في إسرائيل من خلال قيادة المجتمع المدني، وتحمّل الأعباء الأمنية معًا.