نحو 110 آلاف نازح من رفح.. الأمم المتحدة تحذر من توقف المستشفيات
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد النازحين من مدينة رفح إلى نحو 110 آلاف جراء الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 6 مايو/أيار الجاري.
ويوم الثلاثاء، أعلنت إسرائيل اجتياح الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين غزة ومصر، ضمن ما تزعم أنها عملية "محدودة النطاق" متواصلة في رفح منذ الإثنين، شملت توغلات برية وغارات جوية.
وأكد بيان الأونروا اليوم، أنّ النزوح القسري للفلسطينيين في غزة مستمر في ظل عدم وجود منطقة آمنة في القطاع، كما شدد على أنّ الأمل الوحيد لوقف المأساة التي يعانيها الفلسطينيون هو "الوقف العاجل لإطلاق النار".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد ساعات من إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين.
واليوم الجمعة، لفت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة إلى أن إغلاق معبر رفح يؤثر على إمدادات الوقود والمساعدات وتحركات السكان.
وحذر في بيان من أن "المستشفيات ستتوقف عن العمل إذا لم يصل الوقود خلال يوم".
وفي اليوم 217 للعدوان الإسرائيلي على غزة، تواصلت الغارات والقصف على مناطق مختلفة من القطاع وخصوصًا مدينة رفح جنوبًا.
رفح تحت النار
فقد أفاد مراسل "العربي" في رفح أحمد البطة صباح اليوم الجمعة، أن قصفًا إسرائيليًا مركزًا استمر لساعات على المدينة استخدم خلاله جيش الاحتلال المدفعية والطيران الحربي. وأدى القصف الذي استهدف شارع الزر غرب المدينة إلى سقوط شهيد على الأقل.
وأشار مراسلنا إلى أن أعمدة الدخان تمددت بسماء المدينة بسبب الغارات الجوية العنيفة التي شنها الاحتلال على شرقي رفح، وتحديدًا في حي الجنينة، وحي التنور، وحي السلام، إضافة لانفجارات عنيفة جدًا مشابهة لانفجارات عمليات نسف المنازل في مدينة خانيونس سابقًا.
وأوضح أن الأحياء المستهدفة فجر اليوم لا تزال تضم آلاف المدنيين الذين فضلوا البقاء في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها النازحون في ظل ترحال صعب وشاق وخطر.
وخلف العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 113 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.