تجمع عشرات السفراء في مقر الأمم المتحدة في جنيف الجمعة للوقوف دقيقة صمت حدادًا على آلاف الضحايا الذين استشهدوا بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وللمطالبة بوضع حد للعنف.
ووقع نحو 40 سفيرًا، غالبيتهم العظمى من دول إسلامية، نداء مشتركًا يطالب المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لوقف سفك الدماء ومعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة.
وقال مندوب مصر السفير أحمد إيهاب عبد الأحد جمال الدين مخاطبًا الحضور: "هناك حاجة لغرس الإنسانية والحكمة وإيقاظ الضمير الإنساني أمام هذه الفظائع التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء".
وأضاف "لا يمكن أن نعتبر مليونين ونصف مليون شخص أضرارًا عرضية أو جانبية".
ومنذ 36 يومًا، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، دمر خلاله أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، ما أسفر عن استشهاد 11078 فلسطينًيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنًا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.
"إبادة جماعية"
من جانبه، شدد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف إبراهيم خريشي على أن ما يجري "ليس حربًا بين إسرائيل ومقاتلي حماس. إنها إبادة جماعية".
وأضاف: "الإبادة الجماعية تجري على شاشات التلفزيونات على مرأى من العالم أجمع".
وندد خريشي بـ"المعايير المزدوجة" الصادمة في الرد الدولي، مقارنًا بين إدانة الدول الغربية للحرب الروسية في أوكرانيا ورفض الكثيرين إدانة ما تقوم به إسرائيل في غزة.
وقال: "هذا شيء يجب أن تخجل منه الإنسانية"، منتقدًا "الدعم الأعمى" لإسرائيل من قبل الولايات المتحدة الذي يشجعها "على التصرف كدولة فوق القانون".
وأضاف: "الصديق الحقيقي لإسرائيل عليه أن يرفع الراية الحمراء في وجهها، ويقول لها عليك أن تتوقفي"، محذرًا من أن تصرفات إسرائيل "تبتدع نظامًا عالميًا جديدًا".