أعلنت الأمم المتحدة أن 100 ألف فلسطيني اضطروا للتوجه إلى منطقة رفح قرب الحدود مع مصر خلال الأيام الأخيرة، بسبب الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على المناطق الوسطى من قطاع غزة المحاصر ومنطقة خانيونس جنوبًا.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في بيان أن الجيش الإسرائيلي شن قصفًا عنيفًا على القطاع من البر والجو والبحر طوال أمس الخميس.
وأوضح أن الوضع في خانيونس التي تتعرض لهجوم إسرائيلي مكثف، ودير البلح (وسط) دفع 100 ألف فلسطيني للتوجه إلى منطقة رفح الحدودية.
وأشار إلى أنه وفقًا لبيانات 20 ديسمبر/ كانون أول الجاري، كان هناك 12 ألف نسمة لكل كيلومتر مربع في منطقة رفح، وبالتالي أصبحت الأخيرة المنطقة الأكثر كثافة سكانيًا في غزة.
ولفت البيان إلى أن تدفق النازحين الجدد إلى منطقة رفح، أدى إلى تفاقم الأوضاع بالمنطقة المكتظة أصلاً في ظل محدودية الموارد.
والخميس أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن أعداد النازحين في مدينة رفح تجاوز 657 ألفًا، يعيش جزء كبير منهم بدون مأوى.
استهداف منشآت الأونروا
بدورها، أفادت الأونروا اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي قتل 308 فلسطينيين كانوا يحتمون بمنشآتها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وأضافت الوكالة الأممية في بيان: "التقارير الأولية تشير إلى أنه في 25 ديسمبر/ كانون أول الجاري، قُتل شخصان كانا يحتميان في مدرسة المغازي الإعدادية التابعة لنا وأصيب آخر، نتيجة لقصف إسرائيلي مباشر".
وأوضح البيان أن "308 أشخاص ممن لجأوا إلى مخيماتنا قتلوا وأصيب 1095 منذ بدء حرب غزة".
وجددت الوكالة الأممية التأكيد على أن "لا مكان آمنًا في قطاع غزة" الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة تستهدف كل شيء.
وخلال أشهر من الهجمات على غزة، قصفت إسرائيل المستشفيات والمساكن وأماكن العبادة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، خلّف حتى الجمعة "21 ألفًا و507 شهداء و55 ألفًا و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء"، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.