أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" الأربعاء أن نزوحًا جماعيًا للفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة سيكون "كارثيًا".
وفي حين شدّد على ضرورة وقف إطلاق النار، قال غراندي: "آمل ألا يكون هناك نزوح إقليمي للفلسطينيين".
كما لفت إلى أنه "من المهم جدًا معالجة الأزمة الإنسانية ومسألة المساعدات غير الكافية التي تدخل غزة لمنع نزوح جماعي من شأنه أن يكون كارثيًا".
وأضاف: "يجب ألا ننسى أن ثلثي سكان غزة هم أصلًا لاجئون منذ الحرب الإسرائيلية العربية الأولى" 1948-1949 في إشارة إلى النكبة.
غراندي: "عودة إلى الهدنة"
واستشهد في العدوان الإسرائيلي على غزة 16248 شخصًا منذ بدء العدوان على القطاع، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، وفق الإعلام الحكومي في غزة.
ويعدّ معبر رفح على الحدود مع مصر نقطة الخروج الوحيدة من القطاع الفلسطيني المحاصر، كما يعد نقطة الدخول الوحيدة للمساعدات الإنسانية.
وقال غراندي إن نزوحًا جماعيًا جديدًا "سيشكّل عبئًا إضافيًا على اللاجئين والسكان الفلسطينيين والمنطقة".
واعتبر أن الأولوية هي بالتالي "عودة إلى الهدنة، يليها وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ووقف أكثر ثباتًا للأعمال العدائية"، مع زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة والتي يعتبرها "غير كافية إلى حد كبير".
وأشار غراندي إلى أنه ستكون هناك جلسة مخصصة للشرق الأوسط خلال المنتدى العالمي للاجئين الذي سيعقد في الفترة الممتدة من 13 ديسمبر/ كانون الأول حتى 15 منه في جنيف.