اعتبرت الصين أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "ينشر التضليل"، وذلك ردًا على اتهامه لها بتوفير دعم لروسيا خلال هجومها على وكرانيا، في ظل ضغوط غربية متنامية على بكين لإبعادها عن موسكو.
وما تزال الصين ترفض إلى الآن أن تدين بصراحة الهجوم الذي تشنه حليفتها روسيا على جارتها الغربية، لكنها تدعو إلى الحوار وحل النزاع بالطرق الدبلوماسية.
واتهم ستولتنبرغ الأربعاء الصين بدعم روسيا سياسيًا من خلال "نشر أكاذيب صارخة ومعلومات مضللة"، وحذرها من توفير دعم مادي لنشاطاتها الحربية.
"نشر للتضليل"
وردًا على ذلك، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين الخميس أن اتهام بكين بدعم موسكو "عبر الترويج لمعلومات خاطئة بشأن أوكرانيا، هو في ذاته نشر للتضليل".
وشدد خلال ندوة صحافية دورية على أن موقف الصين "يتناسق مع رغبات معظم الدول (...) أي اتهامات غير مبررة أو شكوك حيال الصين ستُهزم".
وأضاف المسؤول الصيني: "لقد كررنا مرارًا بأن أوكرانيا يجب أن تصبح جسرًا بين الشرق والغرب، بدلًا من أن تكون على الجبهة في لعبة بين القوى العظمى".
وسبق لواشنطن أن أثارت مخاوف بشأن إمكان لجوء بكين إلى مساعدة موسكو مع احتدام النزاع في أوكرانيا. إلا أن مسؤولًا أميركيًا أكد الثلاثاء ألا دليل لدى الولايات المتحدة حتى الآن على إرسال بكين شحنات أسلحة إلى موسكو.
"عواقب مساندة روسيا"
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان: "لم نر (...) أي تزويد بمعدات عسكرية من قبل الصين إلى روسيا. لكن بالطبع هذا أمر نقوم بمراقبته عن كثب".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر نظيره الصيني شي جينبينغ خلال مكالمة الجمعة من "عواقب" ستواجهها الصين في حال ساعدت جارتها روسيا في الحرب.
وقال ستولتنبرغ الأربعاء: إن "الصين وفرت لروسيا الدعم السياسي ومن ضمنه نشر أكاذيب صارخة ومعلومات مضللة. الحلفاء قلقون من احتمال قيام الصين بتوفير الدعم المادي للغزو الروسي".
وأتت تصريحات الأمين العام للحلف عشية اجتماع قمة طارئ يعقده قادته الخميس بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأضاف ستولتنبرغ: "أتوقع أن يدعو القادة الصين لتحمل مسؤولياتها كعضو في مجلس الأمن الدولي، والامتناع عن دعم جهود موسكو الحربية، والانضمام إلى باقي دول العالم في الدعوة إلى نهاية فورية وسلمية لهذه الحرب".
وأبدت بكين بعد بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، استعدادها لأداء دور في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.