خسر يهود أميركيون الدعوى القضائية التي رفعوها ضد منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، بعد ردها من قبل محكمة في نيويورك، حيث كانوا يطالبون بتعويضات بنحو 900 مليون دولار، وذلك عن مقتل أقارب لهم في هجمات بالضفة الغربية.
وأفاد بيان صدر عن وزارة المالية الفلسطينية، اليوم الأحد، أن "نصرًا جديدًا تحقق في ملف القضايا المرفوعة ضد منظمة التحرير والسلطة الوطنية في المحاكم الأميركية، هو الثاني في أقل من أسبوع".
وأوضحت الوزارة أن محامي منظمة التحرير والسلطة الوطنية، حققوا إنجازًا قانونيًا آخر، بعد قرار محكمة نيويورك، برد دعوى مرفوعة ضد فلسطين منذ عام 2002 باتهامات تتعلق بدعم الإرهاب بقيمة 900 مليون دولار.
على ماذا استندت المحكمة؟
وتواجه منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وصندوق الاستثمار "الصندوق السيادي الفلسطيني"، منذ عام 2002 سلسلة من الدعاوى في الولايات المتحدة، رفعتها عائلات يهودية تحمل الجنسية الأميركية، قتل أفراد منها في هجمات فلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 سبتمبر/ أيلول لعام 2000 والتي تسمى انتفاضة الأقصى، مع اقتحام أرييل شارون، زعيم حزب الليكود الإسرائيلي في حينه، المسجد الأقصى.
وبدأت آنذاك في محيط المسجد وانتقلت بعد أيام إلى الضفة وغزة، وانتهت الانتفاضة، عام 2005، بعد تراجع فعالياتها في الضفة الغربية، وانسحاب إسرائيل من مستوطنات قطاع غزة.
لكن، وبحسب بيانات رسمية فقد قتلت إسرائيل منذ بداية الانتفاضة وحتّى نهاية 2004 نحو 3712 فلسطينيًا.
واستندت المحكمة في قرارها رد الدعوى، لعدم دستورية قرار الكونغرس الأخير بإخضاع منظمة التحرير والسلطة الوطنية، لاختصاص القانون الأميركي.
واعتبرت المحكمة أن القرار صدر رغم المحاولات المتكررة من قبل المدعين والمنظمات اليمينية الداعمة لهم، لرفع قضايا ضد فلسطين، والحصول على تعويضات مالية بملايين الدولارات.
وسبق أن ردّت محكمة أميركية في مانهاتن، الأسبوع الماضي دعوى مماثلة بمئات ملايين الدولارات.
وتطالب هذه العائلات بتعويضات بمليارات الدولارات، لكن المحاكم الأميركية ردتها تباعًا لعدم اختصاص المحاكم في البلاد بمحاكمة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.
والأسبوع الماضي استشهد ثلاثة فلسطينيين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية والنقب (جنوب).
ويأتي ذلك بالتوازي مع تكرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، يوميًا عدا الجمعة والسبت، بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا، بينما تتكثف هذه الاقتحامات خلال فترات الأعياد اليهودية.
وتستغل المنظمات المتطرفة، التي تتبنى فكرة هدم الأقصى وإقامة "الهيكل" فوق أنقاضه، موسم الأعياد والمناسبات للتحريض على تنفيذ المزيد من الاقتحامات للأقصى.