مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي على غزة، كشفت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة الأحد أن 50% من شهداء القصف هم من الأطفال.
وأضافت الكيلة خلال استقبالها لصحافيين في رام الله أن "الوضع الإنساني والطبي في قطاع غزة كارثي، واستمرار الوضع بهذا الشكل يهدد الخدمة الطبية بالانهيار".
وشددت على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية ترفض السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى غزة.
الوضع في غزة كارثي
وقالت: "أمس، حصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على موافقة لإدخال المساعدات الطبية لغزة، لكن السلطات الإسرائيلية تراجعت".
وحذّرت الكيلة في الوقت نفسه من تدهور الأوضاع، قائلة: إن "الأمر كارثي للغاية، الطواقم الطبية منهكة جدًا، مستشفى بيت حانون خرج عن الخدمة، وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود يعني توقف الخدمات".
وأضافت أن "هناك 470 ألف فلسطيني نزحوا جراء القصف الإسرائيلي، واستُهدف 752 برجًا ودُمّر نحو ألفي وحدة سكنية، وقصفت 23 سيارة إسعاف".
إلى ذلك، أطلقت وزارة الصحة في غزة الأحد نداء استغاثة لدول العالم من أجل إرسال طواقم طبية تطوعية بشكل عاجل إلى القطاع الفلسطيني؛ بعد استنزاف طواقمها الطبية؛ جراء تواصل الغارات الإسرائيلية منذ تسعة أيام.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: "وزارة الصحة تطلق نداء استغاثة عاجل لدول العالم من أجل إرسال الوفود الطبية التطوعية من كافة التخصصات؛ لإنقاذ جرحى العدوان الإسرائيلي في مستشفيات قطاع غزة".
تحذير أممي من ارتفاع عدد الوفيات
وفي وقت سابق الأحد، دعت الوزارة، في بيان، المواطنين إلى التبرع "الفوري" بالدم، في كافة مستشفيات القطاع، بسبب تزايد أعداد جرحى العدوان الإسرائيلي.
وحذرت من انهيار قدرات المستشفيات أمام "مجازر إسرائيل"، حيث باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة، وفقًا للبيان.
في غضون ذلك، حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث من أن يؤدي استمرار قطع المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن غزة، إلى وفاة آلاف الأشخاص في القطاع.
وأضاف المسؤول الأممي أن "شبح الموت" يخيّم على غزة.
وحذر من وفاة آلاف الأشخاص في القطاع بسبب قطع المياه، والكهرباء، والغذاء والدواء، مؤكدًا أن هذا الأمر "حقيقة قائمة" في القطاع.