الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"نصف مبادرة" روسية لتوفير ممر آمن للحبوب الأوكرانية.. ما هو عرض تركيا؟

"نصف مبادرة" روسية لتوفير ممر آمن للحبوب الأوكرانية.. ما هو عرض تركيا؟

شارك القصة

"العربي" يلقي الضوء على إمساك روسيا ورقة الحبوب والقمح الأوكراني (الصورة: مواقع التواصل)
تقدمت روسيا بعرض لتوفير ممر آمن لشحنات الحبوب الأوكرانية بشروط، في حين ترى تركيا أن عملية إزالة الألغام من الموانىء قد تستغرق وقتًا لتيسير ذلك وسط مخاوف من كييف.

عرضت روسيا، أمس الأربعاء، توفير "ممر آمن" لشحنات الحبوب الأوكرانية من موانئ البلاد المطلة على البحر الأسود، لكنها قالت إنها غير مسؤولة عن إنشاء الممرات، في حين قالت تركيا إنه يمكن توجيه السفن بعيدًا عن الألغام البحرية.

واستولت روسيا على أجزاء كبيرة من الساحل الأوكراني، كما تسيطر سفنها الحربية على البحر الأسود وبحر أزوف، مما يعطل صادرات أوكرانيا الزراعية ويدفع أسعار الحبوب، وزيوت الطهي والوقود والأسمدة للارتفاع.

وتسعى الأمم المتحدة إلى التوسط في اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية وصادرات الأغذية والأسمدة الروسية، التي تقول موسكو إنها تضررت بسبب العقوبات.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: "لسنا مسؤولين عن إنشاء ممرات آمنة. قلنا إنه يمكننا توفير ممر آمن في حال إنشاء هذه الممرات".

وأضاف للصحفيين في المقر: "من الواضح أن هذا سيتم إما بإزالة الألغام التي زرعها الأوكرانيون في المنطقة أو بضمان فتح ممر حول تلك الألغام".

الدور التركي

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال أمس: إنّ الأمر سيستغرق "بعض الوقت" لإزالة الألغام في الموانئ الأوكرانية وإنه يمكن في الوقت نفسه إنشاء ممر بحري آمن في المناطق الخالية من الألغام بموجب اقتراح الأمم المتحدة، مضيفًا أن أنقرة ما زالت تنتظر رد موسكو على الخطة.

وقال جاويش أوغلو: "بما أن مواقع الألغام معروفة، سيتم إنشاء ممرات آمنة محددة عند ثلاثة موانئ. ويمكن لهذه السفن، بتوجيه من سفن البحث والإنقاذ الأوكرانية، على النحو المتصور في الخطة، أن تدخل وتخرج بأمان إلى الموانئ دون الحاجة إلى إزالة الألغام".

وناقش الوزير التركي الخطة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في أنقرة الأسبوع الماضي، لكنه قال: إنّ هناك حاجة لمزيد من المناقشات مع موسكو وكييف. وقال لافروف حينها: إن المسؤولية تقع على أوكرانيا لإزالة الألغام حول موانئها حتى تقترب السفن التجارية.

بين كييف وموسكو

وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وتلقي باللوم على العقوبات الغربية. فيما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن الأمم المتحدة "تعمل بالتعاون الوثيق مع السلطات التركية في هذه القضية". وأضاف: "لكي تمضي الأمور قدمًا هناك حاجة لاتفاق مع الجانب الأوكراني ومع الجانب الروسي".

وتخشى كييف من أن إزالة الألغام من موانئها ستجعلها أكثر عرضة للهجوم الروسي من البحر الأسود.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جون كيربي: إن خروج صادرات الحبوب من أوكرانيا "قضية ملتبسة"، لكن الرئيس جو بايدن "منفتح على كل الاقتراحات".

وأضاف للصحافيين بأن الأخير "يفعل كل ما بوسعه لوصول هذه الحبوب إلى الأسواق". وقال: "نحن جميعًا ندرك مدى إلحاح هذا الأمر. نعكف على بحث الأمر بكل جدية".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  قد حذّر في بيان سابق بثه التلفزيون من أن العالم على شفا "أزمة غذاء مروعة"، مع عدم قدرة أوكرانيا على تصدير كميات كبيرة من القمح والذرة والنفط ومنتجات أخرى، كانت "تقوم بدور داعم لاستقرار الأسواق العالمية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close