هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت الملكة رانيا واتهمها بـ"الكذب"، وذلك بعد يومين من تصريحاتها وانتقاداتها اللاذعة لإسرائيل خلال مقابلة لها على شبكة "سي إن إن" الأميركية في 24 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت الملكة رانيا: إن "إسرائيل تنتهك ما لا يقل عن 30 قرارًا لمجلس الأمن الدولي الذي يطالبها بأن تنسحب من الأراضي التي احتلتها عام1967 ووقف المستوطنات والجدار العازل".
وفي إشارة سابقة، كانت الملكة قالت: إن تصنيف إسرائيل بـ"دولة فصل عنصري" مستمد من منظمات إسرائيلية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.
كما أكدت أن هناك أكثر من 500 نقطة تفتيش موزعة في جميع أنحاء الضفة الغربية، وهناك جدار فاصل يعد غير قانوني وفق محكمة العدل الدولية يفصل الأراضي إلى 200 جيب منفصل.
بينيت يتحدى الملكة رانيا
وتحدّى بينيت الملكة رانيا خلال لقائه مع المذيع البريطاني بيرس مورغن بأن تستعين بأدلة تؤكد صحة تصريحاتها.
وقال: "لقد كذبت تمامًا وقالت أشياء خاطئة ومستهجنة. القول بأن إسرائيل دولة فصل عنصري لا علاقة له بالحقيقة. إذا أرادت أن تقدم لنا بعض الأدلة التي تثبت كذبها فأنا أتحداها، قدمي لي حقائق تثبت أن إسرائيل دولة فصل عنصري".
ويُعد الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الجنائي الدولي، ويتمث تعريفه في "ارتكاب أي عمل لا إنساني أو وحشي، في سياق نظام مؤسسي من الهيمنة والقمع بصورة ممنهجة".
وقد وصفت منظمة العفو الدولية إسرائيل بـ"دولة فصل عنصري"، في تقرير لها في فبراير/ شباط من العام الماضي.
وخلصت المنظمة إلى أن ذلك النظام يرقى إلى مستوى الفصل العنصري "أبارتهايد"، وأنه يجب على إسرائيل تفكيك ذلك النظام الذي يتسم بالقسوة، كما يجب على المجتمع الدولي الضغط عليها لتحقيق ذلك.
كما ينبغي على جميع الأطراف التي لها ولاية قضائية على الجرائم المرتكبة لإدامة ذلك النظام أن تبادر في إجراء تحقيق في تلك الجرائم، وفق المنظمة.
