استبقت إسرائيل تقريرًا من المقرر أن تنشره منظمة العفو الدولية "أمنستي"، يوم غد الثلاثاء، بمهاجمته بشدة، كونه يكشف ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين، وعلى رأسها عمليات القتل غير المشروع، ومصادرة أراضيهم وممتلكاتهم.
وقالت المنظمة الدولية، إنها ستنشر، الثلاثاء، تقريرًا حديثًا بعنوان "نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية".
وأشارت المنظمة إلى أن التقرير الجديد "من أكثر الأبحاث والتحقيقات عمقًا وشمولًا التي أجرتها للوضع، حتى اليوم".
وعمل التقرير، الشمولي بطبيعته، وفق "أمنستي"، على توثيق "كيف أن مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية على نطاق واسع، وعمليات القتل غير المشروع، والتهجير القسري، والقيود الصارمة على الحركة، وحرمان الفلسطينيين من حقوق الجنسية والمواطنة؛ جميع هذه الانتهاكات هي مكونات نظم عنصري تمييزي يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي".
وستعقد منظمة العفو الدولية، مؤتمرا صحافيًا، بالقدس الشرقية لعرض التقرير.
رد الاحتلال
واستبقت وزارة الخارجية الإسرائيلية نشر التقرير، بمهاجمته، وقالت اليوم الإثنين: "ترفض إسرائيل رفضًا قاطعًا كل الادعاءات الكاذبة التي وردت في التقرير الذي يتوقع أن تنشره منظمة العفو الدولية غدًا".
وزعمت الخارجية الإسرائيلية أن التقرير "يقوم بإعادة تدوير الأكاذيب والتناقضات والمزاعم التي لا أساس لها من الصحة الصادرة عن منظمات الكراهية المعروفة بمناهضة إسرائيل، وكل ذلك بهدف إعادة بيع البضائع التالفة في عبوات جديدة"، على حدّ وصفها.
وذهبت أبعد من ذلك باتهام التقرير والمنظمة الدولية بـ"إضفاء الشيطنة على إسرائيل وصب الوقود على نار معاداة السامية. وفيما "فضّلت" عدم نشر التقرير، قالت إنّه "لا يحترم أولئك الذين يقدرون حقًا حقوق الإنسان ويحاولون إبرازها"، على حدّ زعمها.
بدوره، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد منظمة العفو الدولية.
وقال لابيد في بيان: "في يوم من الأيام، كانت (أمنستي) منظمة محترمة، نحترمها جميعًا. اليوم، الأمر عكس ذلك تمامًا. إنها ليست منظمة لحقوق الإنسان، ولكنها مجرد منظمة راديكالية أخرى تردد صدى الدعاية دون دراسة جدية".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، ومنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، قد قالتا في تقريرين منفصلين خلال العام الماضي، إن إسرائيل ترتكب جرائم فصل عنصري.
وأكدت هيومن رايتس ووتش في شهر إبريل/ نيسان 2021، أن السلطات الإسرائيلية ترتكب الجريمتين ضد الإنسانية، المتمثلتين في الفصل العنصري والاضطهاد.
وقبل ذلك في شهر يناير/ كانون الثاني 2021 أطلق المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، على إسرائيل وصف "دولة فصل عنصري" (أبارتهايد).