تعاني المستشفيات في قطاع غزة وضعًا كارثيًا لا يمكن وصفه، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن 7 من أصل 24 مستشفى تعمل جزئيًا في شمال غزة، وتعاني نقصًا في الكوادر والمستلزمات.
كما لا يزال مئات الآلاف من المواطنين في الشمال، وفي جميع أنحاء القطاع، محرومين من المساعدات.
"قبور في أرض المستشفى"
وفي ظل العدوان على غزة، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر إبادة جماعية في خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث استشهد العشرات من الفلسطينيين، سواء أثناء تحركهم نحو مدينة رفح أو داخل الخيام.
ولا يزال مئات الجرحى والمرضى وحالات الولادة أمام مضاعفات خطيرة، نتيجة انعدام سبل الوصول للمستشفى بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، مع عزل الاحتلال مستشفى ناصر الطبي بدباباته ومحاصرته من جميع الجهات.
وفي غضون ذلك، تعبر الأمم المتحدة عن مخاوفها بشأن مصير آلاف النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى، وهم الآن محاصرون داخلها.
ويؤكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، نقلًا عن مسعفين، أنه لا يمكن لأحد الدخول أو الخروج من مستشفى ناصر بسبب القصف المستمر.
وأشار المسعفون إلى أن الموظفين كانوا يحفرون القبور في أرض المستشفى، بسبب الأعداد الكبيرة المتوقعة من الوفيات.
"مقتلة جماعية"
من جهته، حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من مقتلة جماعية، فالملاجئ تؤوي عشرات الآلاف من النازحين في الجزء الغربي من المدينة، وبلدة المواصي الساحلية المجاورة تقع تحت حصار الجيش الإسرائيلي.
وفي الأثناء، يؤكد شهود عيان أن آلاف الفلسطينيين نزحوا من خانيونس باتجاه مدينة رفح، حيث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ويعيش سكان المنطقة حالة من الذعر والهلع، ويبحثون عن مأوى آمن لحماية أنفسهم في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل.
