لم يكن المواطن السوداني مدحت قادرًا على الخروج من بيته لشراء أدويته كالمعتاد بعدما منعته الاشتباكات المسلحة في العاصمة الخرطوم من حقه في التنقل.
ويقول مدحت في حديث إلى "العربي" إنه يعاني من أمراض مزمنة من ضغط وسكّري إلا أنه لم يجد أبواب أي صيدلية مفتوحة ما عدا واحدة الأمر الذي ساعده في الحصول على أدويته.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين العسكر في السودان بات المواطنون يكابدون للحصول على أدويتهم إذ أغلقت الصيدليات أبوابها أمام المرضى بسبب إطلاق النار المكثف، كما ستواجه الصيداليات أزمة أكبر في إمدادات الأدوية في حال استمر الاقتتال العسكري في البلاد.
"كارثة إقفال المجال الجوي"
من جهته، يوضح عاصم، صاحب إحدى الصيدليات أنه وفي حال استمرت الأزمة القائمة "فسنواجه مشكلة كبيرة وسيكون الوضع كارثيًا بالنسبة للأدوية، كما أن المجال الجوي مقفل فيما الأدوية تأتي عبر المطارات".
الناطق باسم وزارة الصحة السودانية محمد إبراهيم عبد الرحمن: عدد المستشفيات التي خرجت من الخدمة في #الخرطوم بسبب وجودها في مناطق الاشتباكات هي 30 مستشفى من أصل 133#السودان pic.twitter.com/CoXxOEXTHv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 24, 2023
ويوضح عاصم لـ"العربي" أنه "حتى بشأن المخزون من الإمدادات فإن الشركات لا تستطيع الوصول إلى مخازنها ما سيشكل مشكلة كبيرة للغاية في حال استمر الوضع على حاله".
كما يتوجس السودانيون من تداعيات تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ذلك أنها فرضت عليهم ملازمة بيوتهم وتسببت في قطع الكهرباء وتلف كميات كبيرة من الأدوية.
هذا فضلًا عن توقف حركة الملاحة الجوية الذي أدى إلى نقص في الإمدادات الطبية ومن بينها أدوية الأمراض المزمنة.