يواجه قطاع الدواء في ليبيا أزمات عدة على مدار سنوات، وجاءت كارثة إعصار "دانيال" التي خلّفت آلاف القتلى والجرحى لتزيد من تحديات القطاع الذي يعاني من نقص حاد وغلاء في الأدوية والتجهيزات الطبية، وغش في الأسواق.
وتطالب كوادر طبية بدعم المراكز الصحية بالأدوية والإمكانات الطبية اللازمة، فيما أشارت هيئة الرقابة الإدارية الليبية إلى عدم توفر مخزون إستراتيجي من الأدوية لتلبية متطلبات المرافق الصحية، لا سيما الحكومية منها.
ويتجه قطاع كبير من المواطنين إلى العلاج في مستشفيات تتبع القطاع الخاص.
ويورد جهاز الإمداد الطبي الليبي أدوية عدد من الأمراض المزمنة إلى المستشفيات عبر شركات القطاع الخاص الذي تعاظم دوره في المنظومة الصحية.
وبلغت قيمة دعم الأدوية خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري نحو 734 مليون دولار، ما يمثل أكثر من 30% من الإنفاق على الدعم.
وخصصت حكومة الوحدة الوطنية في 2021 أكثر من ثلاثة مليارات دولار لدعم الأدوية من موازنتها العامة.
في ظل غلاء ونقص حاد.. #إعصار_دانيال يلقي الضوء على أزمة قطاع الدواء في #ليبيا تقرير: محمود إبراهيم pic.twitter.com/GzMnQolpio
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 14, 2023
وبينما تطلق كوادر طبية نداءات لدعم ميزانيات الأدوية والأجهزة، تأسست حديثًا منظمات خيرية تسعى إلى توفير الرعاية لأصحاب الأمراض المزمنة.
وسيرت جمعيات خيرية قوافل إلى مناطق عدة لتوزيع أدوية ومستلزمات طبية.
ويعد غش الأدوية أزمة أخرى يعاني منها المرضى، وكان مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وإفريقيا حذر من تسرب كميات من الأدوية المغشوشة إلى دول إفريقية من بينها ليبيا.
وتبلغ نسبة الأدوية غير الصالحة للاستهلاك ما بين 20 إلى 50% من إجمالي الأدوية المتداولة في الأسواق الإفريقية.
كما حذرت مسبقًا وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني من انتشار الأدوية المغشوشة في البلاد.
