أفاد مراسل "العربي" في قطاع غزة باسل خلف بأنّ الظروف الإنسانية صعبة ومعقّدة تطال كل حي وكافة فئات المجتمع من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأوضح أنّ النساء الحوامل تُواجهن صعوبات كبيرة في الوصول إلى الرعاية الصحية الضرورية لهنّ ولأطفالهن، مع توقّف بعض المستشفيات عن خدمتهن لتحويل أقسام الولادة إلى أقسام للعمليات الجراحية.
وأضاف أنّ النساء الحوامل من سكان المنطقة الوسطى والنازحات يضطررن للجوء إلى مركز العودة الصحي في منطقة غربي مخيم النصيرات الذي لم يعد يتسع للمزيد من الحوامل.
وأكد أنّ الطواقم الطبية لا تستطيع تقديم الرعاية الصحية الكافية للطفل المولود حديثًا وللأم إفساحًا للمجال أمام حالات ولادة أخرى.
كما تحدّث عن جرحى لا يتلقّون الرعاية الصحية المناسبة نظرًا لنقص غرف العناية المشدّدة وحتى الأسرة العادية والمستلزمات الطبية، ناهيك عن الأعداد الهائلة من الجرحى، مع استمرار الغارات الإسرائيلية في محيط المستشفيات.
وتحوّلت المستشفيات والمؤسسات الصحية والكوادر الطبية والمسعفين في قطاع غزة إلى هدف للاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونفّذت إسرائيل 229 هجومًا على مستشفيات ومراكز رعاية صحية في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 192 فلسطينيًا من الكوادر الصحية، وخروج 16 مستشفى عن الخدمة، و32 مركز رعاية أولية، ناهيك عن قصف 32 سيارة إسعاف.
