في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 31 يومًا، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن إسرائيل تختطف أكثر من مليونين كرهائن في قطاع غزة "في نكبة جديدة أمام العالم".
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها: "إن المجتمع الدولي أمام اختبار أخير لما تبقّى له من مصداقية بشأن تحمل مسؤولياته، وقدرته على إجبار إسرائيل على وقف حربها المدمرة على قطاع غزة، وحماية المدنيين، وتحرير أكثر من مليوني فلسطيني تختطفهم كرهائن، وهم إجمالًا 100 ألف ضعف أسرى الإسرائيليين في قطاع غزة".
معاناة إنسانية في غزة
وأعربت الوزارة، في البيان، عن "أسفها عندما تتحدث بعض الدول عن العمل من أجل إطلاق سراح الإسرائيليين، يتم تجاهل قضية تحرير أكثر من مليوني فلسطيني تختطفهم دولة الاحتلال، وتنتقم منهم وتتعامل معهم كأقل من البشر، من خلال القصف العشوائي المدمر الذي يطال كل مكان في قطاع غزة دون استثناء، وتستهدف المدنيين بالأساس، ما يخلق حالة غير مسبوقة من الذعر والخوف لدى المواطنين خاصة النساء والأطفال وكبار السن".
وأضافت الوزارة بالقول: "ليس هذا فحسب، بل يدفعهم جيش الاحتلال إلى النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه أولًا، ومن الجنوب إلى دول أخرى ثانيًا، بما يعيد إلى أذهاننا تاريخ النكبة من جديد، في نكبة جديدة في قطاع غزة تقوم بها إسرائيل حاليًا وتعمقها على سمع العالم أجمع وبصره".
وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فإنه جرى تهجير ما يقرب من 1.5 مليون شخص في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يقيم نصفهم تقريبًا في 149 من منشآتها.
وما يزال الوضع الإنساني في غزة في تدهور مستمر، حيث يتعمد الاحتلال تركها دون ماء ولا غذاء ولا كهرباء.
ومساء الأحد، قالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، وشركة الاتصالات الفلسطينية إن إسرائيل قطعت خدمة الاتصالات بكافة أنواعها عن قطاع غزة، في ثالث قطع منذ نحو 10 أيام.