الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

غارات جوية وقصف مدفعي.. مزاعم إسرائيلية بفتح "ممرات آمنة" شمال غزة

غارات جوية وقصف مدفعي.. مزاعم إسرائيلية بفتح "ممرات آمنة" شمال غزة

شارك القصة

هجّر القصف الإسرائيلي الآلاف من منازلهم بحثًا عن أمان مفقود - الأناضول
هجّر القصف الإسرائيلي الآلاف من منازلهم بحثًا عن أمان مفقود - الأناضول
واصل الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة على قطاع غزة لليوم الـ31 على التوالي وسط محاولات لتهجير من تبقى في مناطق شمال القطاع.

تتواصل الغارات الإسرائيلية بكثافة على قطاع غزة لليوم الـ31 على التوالي فيما زعم جيش الاحتلال، الذي يسعى إلى التوغل بريًا داخل القطاع، بأنه أوقف إطلاق النار في الشمال لعدة ساعات على مدى يومين لـ"توفير ممر آمن للمدنيين للانتقال إلى الجنوب".

ويؤكد الفلسطينيون أنه لا يوجد أيّ مكان آمن في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، لا سيما أن الغارات الجوية تطال شمال القطاع وجنوبه.

وأمس الأحد، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس لشبكة "سي.إن.إن" الأميركية: "أمس واليوم ولعدة ساعات مع إشعار مسبق وتحذير، اتخذنا إجراءات للتسهيل وأوقفنا إطلاق النار في مناطق معينة في شمال غزة، وهي منطقة القتال الرئيسية، وطالبنا الفلسطينيين بالتحرك جنوبًا"، حسب زعمه.

سلسلة غارات إسرائيلية على غزة

ومع دخول الحرب يومها الأول من الشهر الثاني، واصل الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وحسب ما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، "استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل، فجر اليوم الإثنين، خلال غارة شنتها طائرات الاحتلال الحربية على منزل في مدينة خانيونس".

وقالت مصادر محلية، إن "طائرات الاحتلال قصفت منزلًا في شارع المحافظة بمدنية خانيونس، ما أدى لاستشهاد ثلاثة موطنين بينهم طفل وإصابة آخرين، إضافة إلى وجودة عدد من المواطنين تحت الركام".

وبالتزامن مع مدفعية الاحتلال، تشن الطائرات الحربية الإسرائيلية، غاراتها العنيفة منذ ساعات على غرب غزة تحديدًا في مخيم الشاطئ، حيث تم استهداف مربعات سكنية بأكملها، إضافة إلى قصف محيط مستشفى الشفاء.

ولليوم الـ 31 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، استشهد فيها 9770 فلسطينيًا، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، كما أصيب أكثر من 24 ألفًا آخرين، كما استشهد 153 فلسطينيًا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

تهجير 1.5 مليون شخص في غزة

في غضون ذلك، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أمس الأحد، "تهجير ما يقرب من 1.5 مليون شخص في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، يقيم نصفهم تقريبًا في 149 من منشآتها".

وكتبت الوكالة، في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصة "إكس": إن "قطاع غزة يعاني حاليًا من انقطاع الاتصالات".

وبحسب الوكالة فقد "تضررت 48 من منشآتها في أنحاء غزة منذ 7 أكتوبر الماضي".

وبيّنت الأونروا في البيان أنه "خلال الساعات الـ 48 الماضية، قتل خمسة زملاء آخرين من الأونروا. كما تلقت الأونروا أيضًا تأكيدًا بوفاة اثنين من موظفيها كانا قد قتلا في 24 أكتوبر".

تشن إسرائيل عدوانًا على غزة منذ 7 أكتوبر المنصرم أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى - الأناضول
تشن إسرائيل عدوانًا على غزة منذ 7 أكتوبر المنصرم أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى - الأناضول

وأضافت: "بالإجمال، قتل ما مجموعه 79 زميلًا وجرح ما لا يقل عن 24 آخرين منذ 7 تشرين الأول. ومثل معظم سكان غزة، فقد موظفونا أيضًا أقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم".

وأردفت: "في المتوسط، يقتل طفل ويجرح طفلين كل عشر دقائق خلال الحرب".

وتابعت: "بلغ العدد الإجمالي لمنشآت الأونروا التي تضررت منذ 7 تشرين الأول 48 منشأة".

أمان مفقود في غزة

وقالت الوكالة: "فقدنا التواصل مع الغالبية العظمى من فريقنا في غزة خلال ثالث انقطاع للاتصالات في الأيام العشرة الماضية".

واختتمت "الأونروا": "أصبح سكان غزة معزولين تمامًا عن أحبائهم وبقية العالم".

وهجّر القصف الإسرائيلي الآلاف من منازلهم بحثًا عن أمان مفقود، فيما أسفر العدوان عن دمار هائل طال المنازل والبنى التحتية حيث لم تستثن آلة الحرب المستشفيات وسيارات الإسعاف.

ويعيش القطاع في ظل واقع إنساني صعب، حيث تكون الموارد الغذائية محدودة ويشتد نقص المياه الصالحة للشرب، وتفتقر إلى توفر الكهرباء والوقود.

ومساء الأحد، قالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، وشركة الاتصالات الفلسطينية إن إسرائيل قطعت خدمة الاتصالات بكافة أنواعها عن قطاع غزة، في ثالث قطع منذ نحو 10 أيام.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close