اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الجمعة أن مهاجمي البعثات الدبلوماسية "يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه"، وذلك في أعقاب هجوم صاروخي استهدف السفارة الأميركية في بغداد.
وفي بيان أصدره مكتبه، دعا السوداني القوات الأمنية إلى "ملاحقة" مرتكبي "الاعتداء". وقال: "إن استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف".
وأضاف أن "قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية...ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها".
استهداف السفارة الأميركية ببغداد
وكان متحدّث باسم السفارة الأميركية في بغداد اليوم الجمعة قد دعا الحكومة العراقية إلى "حماية" الطواقم والمنشآت الدبلوماسية ومنشآت التحالف الدولي، مؤكدًا تعرّض السفارة الأميركية لهجوم صاروخي لم يسفر عن ضحايا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أمني عراقي أن ثلاثة صواريخ على الأقلّ استهدفت السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء في بغداد فجر الجمعة. وسقطت في محيط هذا الحيّ المحصّن الذي يضمّ سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية عراقية.
من جانبها، ندّدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالهجوم على السفارة الأميركية، معتبرةً في بيان نشر على موقع "إكس" أنه "لا يسع العراق تحمّلُ أن يُجرَّ إلى صراعٍ أوسع نطاقاً، الأمر الذي من شأنه أن يهدّد الاستقرار الذي تحقق بعد جهدٍ جهيدٍ والإنجازات التي تحققت حتى الآن".
هجمات متكررة
وجاء هذا الاستهداف بعد تعرض قاعدة عين الأسد التي تضمّ قوات أميركية وقوات في التحالف الدولي في غرب العراق لهجوم بـ"طائرة مسيّرة" وقد تبنّت "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضمّ فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي هذا الهجوم.
وقد تعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا إلى 78 هجومًا منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أكّد خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت الماضي، "موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية"، حسب بيان صادر عن مكتبه.
