الأحد 15 Sep / September 2024

هجوم بلدة جيت.. تنديد بـ"إرهاب دولة منظم" ومشروع عقوبات أوروبية

هجوم بلدة جيت.. تنديد بـ"إرهاب دولة منظم" ومشروع عقوبات أوروبية

شارك القصة

 18 شهيدًا فلسطينيًا وإصابة 785 برصاص مستوطنين منذ 7 أكتوبر - رويترز
18 شهيدًا فلسطينيًا وإصابة 785 برصاص مستوطنين منذ 7 أكتوبر - رويترز
قالت الخارجية الفلسطينية إن الهجوم الجماعي المسلح الذي شنه مستوطنون على بلدة جيت شرق قلقيلية، هو إرهاب دولة منظم.

استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الجمعة هجوم مستوطنين إسرائيليين على قرية جيت شمال شرق الضفة الغربية المحتلة يوم أمس، ووصفت ما حصل بـ"إرهاب دولة منظم".

وعاش أهالي بلدة جيت شرقي قلقيلية ليلة عصيبة أسفرت عن استشهاد شاب وإصابة آخرين، بالإضافة إلى حرق منازل ومركبات جراء هجمات المستوطنين الإسرائيليين. 

وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص مستوطنين إسرائيليين إلى 18 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، بينما أُصيب 785 آخرون.

"إرهاب دولة منظم"

في التفاصيل، فقد أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا ذكرت فيه أن "الهجوم الجماعي المسلح الذي شنه مستعمرون إرهابيون على قرية جيت شرق قلقيلية مساء أمس، وأسفر عن استشهاد شاب وإصابة آخر بجروح حرجة، إضافة إلى إحراق منازل ومركبات، هو إرهاب دولة منظم".

وتساءلت الوزارة: "كيف تقوم تلك العصابات الإرهابية بحشد 100 عنصر من عناصرها المسلحة بأسلحة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والهجوم على قرية فلسطينية؟ لولا شعورها بالحماية والدعم سياسيًا وقانونيًا وأمنيًا".

وأكدت الوزارة أن "مثل هذه الهجمات ليست الأولى، إذ تذكرنا بالهجوم أكثر من مرة على بلدة حوارة، جنوب نابلس، وحرقها، وغيرها من الجرائم".

وأثار هجوم المستوطنين إدانات من مسؤولين محليين ودوليين، حتى أن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ زعم انه يندد "بشدة" الهجوم على جيت معتبرًا أن منفذيه "أقلية متطرفة تضر بالسكان المستوطنين الملتزمين بالقانون".

كما اعتبر البيت الأبيض أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة هي أمر "غير مقبول".

بدورها، أكدت حركة "حماس" أن الهجوم على بلدة جيت" إجرامي ودليل قاطع على نهج إسرائيل ومخططاتها الاستئصالية بحق أرض وشعب الضفة الغربية".

من جهته، أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة بأنه سيقترح فرض عقوبات على شخصيات في الحكومة الإسرائيلية "تمكّن" المستوطنين من ارتكاب أعمال عنف.

وقال بوريل في منشور على "إكس": إن "على الحكومة الإسرائيلية وقف هذه الأعمال غير المقبولة فورًا"، متعهّدًا "تقديم مقترح لعقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد من يفسحون المجال أمام المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف، بما في ذلك بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية".

وتتطلب أي عقوبات من هذا النوع موافقة دول الاتحاد الأوروبي الـ27.

شهداء وعائلات هجّرت على يد المستوطنين

في سياق متصل، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان اليوم الجمعة، أن 18 فلسطينيًا استشهدوا برصاص مستوطنين إسرائيليين فيما أُصيب 785 آخرون، منذ 7 أكتوبر.

وأضاف رئيس الهيئة الحكومية مؤيد شعبان، في بيان أن "26 تجمعًا بدويًا تم تهجيره بفعل اعتداءات المستوطنين في ذات الفترة، لافتًا إلى أن الهيئة رصدت إشعال مستوطنين لنحو 273 حريقًا في ممتلكات وحقول المواطنين.

وتابع: "جيش الاحتلال والمستوطنين تستروا بستار العدوان الرهيب الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بتنفيذ الكثير من الجرائم التي أخذت الحرائق أبرز أشكالها، حيث أشعلوا 273 حريقًا في ممتلكات وحقول المواطنين، كان آخرها الحريق والاعتداء على قرية جيت".

وعد شعبان "إشعال الحرائق آلية ثابتة ومتصاعدة تتسبب بأضرار بالغة"، متهمًا إسرائيل بـ"انتهاجها ورعايتها باعتبار أنها وسيلة للإرهاب وترويع الآمنين ومحاولة فاشية لتكبيد المواطنين خسائر فادحة تمسّ النمط الاجتماعي والاقتصادي لهم".

واستكمل قائلًا: "الجماعات الإرهابية تتلقى دعمًا رسميًا يتمثل بالتمويل والحماية والحصانة، ويعتبر ذلك تحديًا صارخًا للمواقف والشرائع الدولية التي تدين المشروع الاستيطاني الاستعماري والمؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close