هجوم جديد في البحر الأحمر.. واشنطن ستدرج الحوثيين في قوائم الإرهاب
أعلنت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري اليوم الأربعاء عن تلقيها تقارير عن اقتراب ثلاثة زوارق وطائرة مسيّرة من سفينة حاويات في البحر الأحمر، وذلك في ظل تقارير عن اقتراب واشنطن من إعادة جماعة الحوثي إلى قائمة "الإرهاب"، بحسب وسائل إعلام أميركية.
وقالت شركة "أمبري" إنّ سفينة حاويات ترفع علم مالطا تعرضت للحادثة على بعد نحو 16 كيلومترًا جنوب غربي ذو باب في اليمن، مضيفة أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار أو خسائر بشرية.
صواريخ بالستية
وأفادت وسائل إعلام أميركية، الثلاثاء، أنّ الولايات المتّحدة قرّرت إعادة إدراج جماعة الحوثي على قائمتها للمنظمات الإرهابية، بسبب شنّهم هجمات على سفن في البحر الأحمر.
وبحسب هذه الوسائل الإعلامية فإنّ إدارة الرئيس جو بايدن، ستعلن عن هذه الخطوة اليوم الأربعاء، غداة شنّ قواتها ضربة جديدة في اليمن.
ويوم أمس الثلاثاء، دمّرت القوات الأميركية أربعة صواريخ بالستية مضادّة للسفن، كانت معدّة لإطلاقها على سفن تجارية وحربية قبالة سواحل اليمن، وهذه ثالث ضربة تشنّها الولايات المتّحدة ضدّ الحوثيين.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) في بيان: إن "القوات الأميركية ضربت ودمرت أربعة صواريخ بالستية مضادة للسفن"، موضحة أن "هذه الصواريخ كانت جاهزة لتُطلق من مناطق يمنية تحت سيطرة الحوثيين، وكانت تشكل تهديدًا داهمًا للسفن التجارية ولسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
وتأتي الضربة الأميركية، غداة إصابة سفينة شحن ترفع علم مالطا بصاروخ أثناء عبورها جنوب البحر الأحمر على بعد نحو 76 ميلاً بحريًا إلى شمال غرب الصليف في اليمن، حسبما أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، فيما أشارت تقارير أن السفينة كانت متجهة نحو إسرائيل.
والأسبوع الماضي، شنّت القوات الأميركية والبريطانية غارات استهدفت 30 موقعًا في اليمن. واستهدفت القوات الأميركية في وقت لاحق قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014.
وأعلن الجيش الأميركي أنه ضرب "موقع رادار"، وطالت الهجمات كذلك محافظات الحديدة، وتعز وحجة وصعدة. وأعلن الحوثيون أن الضربات أدّت إلى مقتل خمسة من عناصرهم.
"عسكرة البحر"
وكان الحوثيون قد شنوا عدة هجمات صاروخية على سفن قالوا إنها تابعة لإسرائيل في البحر الأحمر، وذلك ردًا على العدوان الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وردًّا على الضربات الأخيرة التي تعرضوا لها، أعلن الحوثيون أنّ المصالح الأميركية والبريطانية باتت "أهدافًا مشروعة" وواصلوا شنّ هجمات على سفن في البحر الأحمر.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، يوم أمس، أن بلاده "لا تتطلع إلى توسيع الصراع. الحوثيون أمامهم خيار، وما زال أمامهم الوقت لاتخاذ القرار الصحيح، وهو وقف هذه الهجمات المتهورة".
من جانبه قال عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي في حديث إلى "العربي": "إن الولايات المتحدة تحاول من خلال عسكرة البحر الأحمر وتنفيذ عمليات عسكرية حرف الأنظار عن مسرح العمليات الحقيق في غزة".