تعرّض مطار بغداد الدولي الجمعة إلى قصف أٍسفر عن أضرار عدة. وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية التوصل إلى خيوط مهمة عن الجهة المسؤولة عن قصف المطار، من دون الكشف عن الكثير من التفاصيل. ووصف بيان الخلية منفذ الهجوم بـ"عصابات اللا دولة".
من جهته، وصف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان صادر عنه، الهجوم بأنه محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق.
بيان •••••••• تعرّض مطار بغداد الدولي فجر اليوم إلى عمل إرهابي جبان كشف عن إصرار المجرمين على ضرب أمن شعب العراق، والتزاماته، وإمكاناته، وتعريض مصالحه للخطر. pic.twitter.com/ErBKajRJED
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) January 28, 2022
ويعد الهجوم هو الثالث من نوعه هذا العام. ونُفذ الهجوم الأخير بستة صواريخ كاتيوشا سقطت للمرة الأولى في الجزء المدني من المطار، مخلفة الأضرار في طائرة خارجة عن الخدمة.
"احتقان أمني"
ويقول الباحث في الشؤون السياسية محمد العكيلي لـ"العربي" : إن عدم الاتفاق السياسي يولّد هكذا احتقان أمني وهو ما يؤدي إلى دخول أطراف معينة وجهات خارجية على هذا الخط لإرباك المشهد وخلط الأوراق.
بدوره، يشير الباحث في الشؤون السياسية إحسان الشمر إلى وجود حملة اعتقالات قامت بها الحكومة على مستوى الأشهر الماضية ضد الجماعات المسلحة، رغم أنها لم تعلن عنها لأنها تضع في حساباتها الأبعاد السياسية.
هجوم صاروخي على مطار #بغداد.. المزيد من التفاصيل مع مراسلنا👇 pic.twitter.com/fHzP1a48PO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 28, 2022
ويعد بقاء قاعدة فكتوريا في مطار بغداد الدولي، والتي تضم عسكريين أميركيين بصفة مستشارين، قد يكون المطار عرضة لهجمات أخرى مع استمرار بعض المجوعة في تهديدها بتنفيذ هجمات مماثلة.
وفي السياق نفسه، يقول الباحث السياسي طالب الأحمد لـ"العربي" من بغداد: إن هذا التصعيد الخطير من شأنه أن يرفع منسوب القلق في المشهد العراقي.
كما يعبّر الباحث عن اعتقاده أن هذه الهجمات تأتي للضغط على الولايات المتحدة الأميركية، كما تندرج في سياق الصراع على هوية العراق المستقبلية.