كشف مسؤول في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة" في العراق، عن تعرّض مطار بغداد حيث توجد قاعدة عسكرية عراقية تضمّ عددًا من القوات الاستشارية التابعة للتحالف، إلى هجوم "بطائرتين مسيرتين مفخختين" فجر اليوم الإثنين.
وأوضح أن الدفاعات الجوية أسقطت الطائرتين خلال الهجوم الذي وقع "نحو الساعة 04:30 فجر" الإثنين، قائلًا: إن "الهجوم لم يسفر عن أضرار، لكن هذا مطار مدني ومن الخطير شنّ هجمات مماثلة عليه".
وأشار إلى أن "تحقيقًا عراقيًا قد بدأ في الحادثة".
وأظهرت صور للتحالف بقايا من الطائرتين كتب عليها "عمليات ثأر القادة"، فيما لم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم.
#عاجل : سرب من الطائرات المسيرة ثابتة الجناح هاجمت منامات الجيش الامريكي في قاعدة فكتوريا قرب مطار بغداد .#عمليات_ثأر_القادة pic.twitter.com/jgEohqieT2
— كربلاء Karbala (@Karbala1Karbala) January 3, 2022
ويأتي الهجوم في الذكرى الثانية لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية، قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية، قرب مطار بغداد.
وقضى المسؤولان بضربة نفذتها طائرة أميركية مسيّرة بعيد خروجهما من مطار العاصمة العراقية في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020.
وردت طهران بعد أيام من اغتيال سليماني بقصف صاروخي على قاعدة عين الأسد في غرب العراق، حيث ينتشر جنود أميركيون.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وبلغ البلدان مرتين شفير مواجهة عسكرية مباشرة، أولهما في يونيو/ حزيران 2019 بعد إسقاط إيران طائرة أميركية من دون طيار، قالت إنها اخترقت مجالها الجوي، وثانيهما بعد اغتيال سليماني.
وبعدها، توالت مطالبات إيران والفصائل المسلحة الموالية لها في العراق بالانسحاب الكامل للقوات الأجنبية المنتشرة في البلاد، في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة".
هجمات مكثفة
وتكثفت الهجمات ضدّ المصالح الأميركية في العراق بصواريخ أو طائرات مسيرة، استهدفت محيط السفارة الأميركية في العراق، أو قواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات من التحالف الدولي، مثل عين الأسد أو مطار أربيل.
وفي الفترة الأخيرة، تراجعت وتيرة هذه الهجمات، وغالبًا لا تسفر عن ضحايا أو أضرار تذكر، ولا تتبناها أي جهة، لكن واشنطن تنسبها إلى الفصائل الموالية لإيران.
ومع نهاية 2021، أعلن العراق انتهاء وجود قوات "قتالية" في البلاد، لافتًا إلى أن المهمة الجديدة للتحالف استشارية وتدريبية فقط، وذلك تطبيقًا لاتفاق أعلن للمرة الأولى في يوليو/ تموز الماضي في واشنطن على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.