تسلمت طواقم الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية والهلال الأحمر، اليوم الأربعاء، جثماني الشهيدين أشرف هلسة (30 عامًا) من بلدة السواحرة جنوب شرق مدينة القدس، ومحمد عمرو (36 عامًا) من مدينة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية، بعد احتجاز جثمانيهما من قبل إسرائيل لنحو عامين.
وسلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد عمرو الذي قضى برصاص الاحتلال بالقرب من تجمع "عتصيون" الاستيطاني في 1 فبراير/ شباط عام 2021، على حاجز ترقوميا العسكري، حيث جرى نقله إلى المستشفى الأهلي لإجراء المعاينات الطبية، والعدلية، وتوثيقها.
تغطية صحفية: جنازة عسكرية في تشييع محمد عمرو بالخليل، بعد تسليم الاحتلال لجثمانه بعد احتجازه لعامين.. إليكم ما قاله شقيقه".. pic.twitter.com/KTnELk1Wy3
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 4, 2023
كما سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد هلسة، الذي قضى برصاص الاحتلال عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى في أغسطس/ آب عام 2020، عند حاجز الزعيم شرق القدس.
إلى ذلك، تواصل سلطات الاحتلال احتجاز 116 جثمانًا، بينهم 12 طفلًا، و11 أسيرًا آخرهم الشهيد ناصر أبو حميد، كما تحتجز 256 جثمانًا في ما يسمى "مقابر الأرقام".
الاحتلال يهدم منازل ومنشآت فلسطينية
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، غرفة زراعية في أراضي قرية النبي إلياس شرق قلقيلية بالضفة.
وأفادت مصادر محلية وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال هدمت غرفة زراعية مساحتها 90 مترًا مربعًا، تعود للمواطن محمد زامل غشاش، بمنطقة "سما النبي إلياس"، بحجة البناء دون ترخيص.
#صور... الاحتلال يهدم غرفة زراعية في اراضي قرية النبي الياس شرق قلقيلية تعود للمواطن محمد زامل غشاش بحجة البناء دون ترخيص pic.twitter.com/MpQGgLPk4i
— إذاعة الأقصى - عاجل (@Alaqsavoice_Brk) January 4, 2023
كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، غرفًا زراعية وسلاسل حجرية وردمت بئر مياه، واقتلعت مئات أشتال الزيتون، في بلدة المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة.
وذكرت مصادر محلية، أن جرافة عسكرية ترافقها عدة آليات نفذت عملية الهدم في منطقة "الخلايل" بالجهة الجنوبية من البلدة.
وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال اقتلع أيضًا نحو 250 شتلة زيتون في المنطقة ذاتها تعود للمواطنين أكرم نعسان، وعدي أبو عليا.
وفي سياق متصل، هدمت آليات وجرافات بلدية الاحتلال الأربعاء، منزل المواطن محمد أحمد عاصي الأعور، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء دون ترخيص.
وأفادت "وفا"، بأن قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال ترافقها جرافتان قامت بهدم المنزل قيد الإنشاء بمساحة 200 متر مربع في سلوان.
هدم 3 منازل في النقب
وهدمت الجرافات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، ثلاثة منازل تعود ملكيتها لعائلة أبو عايش في بلدة تل عراد، المسلوبة الاعتراف في النقب، داخل الخط الأخضر.
وتستهدف السلطات الإسرائيلية منطقة تل عراد من أجل تنفيذ مخططها الرامي إلى إقامة 5 مستوطنات، حسب "وفا".
ويعاني نحو 300 ألف فلسطيني يعيشون في منطقة النقب، من التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف وغيرها.
وتشهد البلدات والقرى الفلسطينية المسلوبة الاعتراف في النقب، كارثة إنسانية، إذ تُحرم من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، إلا أنهم يصرون على التمسك بأرضهم ويرفضون مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.
وفي وقت سابق اليوم، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددًا من الشبان، فيما جدد مستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى.
كما أصيب شابان فلسطينيان واعتقل 3 آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدتي قباطية والزبابدة جنوبي جنين.