لعل البعض استبشر خيرًا بعد إعلان البيت الأبيض أمس الخميس عن هدنة الساعات الأربع في غزة، غير أنّ هذا الإعلان تبدد مع مواصلة إسرائيل عدوانها وقصفها للمستشفيات وغيرها من المنشآت المدنية ليلة الخميس-الجمعة.
ومع أن هدنة الأربع ساعات يوميًا غير كافية إذ إن المطلوب هو وقف كامل وشامل لإطلاق النار، إلا أنها شكلت مادة أساسية للنقاش على وسائل التواصل الاجتماعي.
فمن المغردين من استغرب عدم احترام إسرائيل للإعلان الأميركي، ومنهم من رأى فيه تحقيرًا لدور واشنطن، بينما تساءل آخرون، عما يتبعُ الهدنة؟
ما الهدف من هدنة الساعات الأربع في غزة؟
ومن بين المغردين الصحافي اللبناني سالم زهران الذي اعتبر أن إعلان الهدنة هدفه تفريغ الشمال من أهله نحو الجنوب، بينما تحاول أميركا في هذه الأثناء تحرير بعض الرهائن المدنيين، الذين يحملون الجنسية الأميركية.
ويوافقُ محمود الكفاحي على ما ذهب إليه زهران في منشوره، مضيفًا أنه "لا يجب أن ننخدع بمسميات الهدنة هذه، ويجب أن نستمر بالضغط من أجل وقف إطلاق نار شامل".
وكان لحسن نور الدين رأي آخر إذ كتب أن الطرح الأميركي للهدنة المؤقتة جاء تلبية لرغبة حكومة العدو التي لا تريد هدنة يمكن أن تمثل إنجازًا للمقاومة.
أما الناشط حسام، فاستغرب أمر هذه الهدنة التي وصفها بـ"المريبة"، وتساءل: "ماذا سيحدث بعد انقضاء الأربع ساعات. هل سيعودون لضرب غزة كالمعتاد، وتعويضِ الأربع ساعات؟".
ورأت آية، أن هدنة الأربع ساعات هي "استراحة من المحرقة"، لتواصل إسرائيل بعدها حرب التطهير العرقي على الفلسطينيين.
وعلى المنصات، حصد وسم "الهدنة الإنسانية" تفاعلًا وصل إلى 12 مليون منشور مع تعليقات عليه بلغت أكثر من 4 ملايين.
أما المشاركات، فقد ناهزت الـ11 مليونًا خلال الساعات الماضية. وذروة التفاعل مع الوسم، سجلت يوم أمس الخميس، من خلال عشرة ملايين، بين مشاركة وتعليق.