الخميس 19 Sep / September 2024

هدوء حذر في عين الحلوة.. وفد فصائلي يدخل المخيم لتثبيت وقف النار

هدوء حذر في عين الحلوة.. وفد فصائلي يدخل المخيم لتثبيت وقف النار

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على التقسيمات العسكرية في مخيم عين الحلوة (الصورة: وسائل التواصل)
وصل وفد من هيئة العمل الفلسطيني المشترك إلى مكتب حركة "فتح" في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، للإشراف على تنفيذ التهدئة ووقف إطلاق النار.

يسود هدوء حذر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان، بعد ساعات قليلة من إعلان “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” تثبيت وقف إطلاق النار بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

وجاء الاتفاق عقب اجتماع للهيئة في السفارة الفلسطينية في بيروت، فيما وصل وفد من الهيئة إلى المخيم والتقى بالأطراف المتقاتلة، بهدف ضمان وقف إطلاق النار.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر ميدانية بمخيم عين الحلوة، بأن أوامر ميدانية وصلت لعناصر حركة فتح في مخيم عين الحلوة، بوقف إطلاق النار على كافة المحاور.

وكان المخيم شهد منذ مساء السبت اشتباكات تعد الأعنف منذ سنوات داخل أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة.

وأسفرت المواجهات عن مقتل 11 شخصًا، بينهم قيادي في حركة فتح وأربعة من رفاقه قضوا في كمين يوم الأحد. كما أصيب 40 شخصًا، وفق حصيلة أعلنتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الإثنين.

وفد فصائلي يدخل عين الحلوة لتثبيت وقف النار

من جانبها، صرّحت قيادات سياسية فلسطينية في لبنان، أن وفدًا من هيئة العمل الفلسطيني المشترك وصل إلى مكتب حركة “فتح” في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، للإشراف على تنفيذ التهدئة، بحضور ممثل حركة أمل اللبنانية محمد الجباوي.

وفد من هيئة العمل الفلسطيني المشترك في مخيم عين الحلوة لتثبيت وقف إطلاق النار
وفد من هيئة العمل الفلسطيني المشترك في مخيم عين الحلوة لتثبيت وقف إطلاق النار - وسائل التواصل

وكانت خروقات واسعة لإعلان وقف إطلاق النار، قد شهدها المخيم، واستمرّت ساعة كاملة، عقب صدور بيان اجتماع "هيئة العمل" عصر اليوم الثلاثاء، والذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وسحب المسلحين من شوارع مخيم عين الحلوة فورًا، والعمل على توفير مناخ آمن لعودة العائلات النازحة.

تشكيل "لجنة تحقيق"

في سياق متصل، أعلنت الهيئة، تشكيل لجنة تحقيق، “للكشف عن المتورطين في ارتكاب الجريمة التي حصلت، لتقديمهم للجهات القضائية والأمنية اللبنانية، وإنجاز مهمتها بأسرع وقت ممكن ورفع تقريرها للهيئة نفسها.

كما شهد المخيم، اعتداءات على الأطقم الإسعافية التابعة لجمعية الشفاء للخدمات الإنسانية، ما أدى إلى وقف الجمعية لعملها والانسحاب من المخيم، حفاظًا على سلامة أطقمها.

وقالت الجمعية: إن فرقها الإسعافية وسياراتها تعرضت على مدار أربعة أيام لاعتداءات مباشرة شملت إطلاق نار مركز واعتداء وغير ذلك من أشكال الاعتداءات على الأفراد والأطقم، "من قبل طرف ضالع في الاشتباك نتحفظ عن ذكره الآن” حسب بيانها.

ودعت الجمعية كافة الأطراف إلى وقف القتال فورًا، وتوفير ضمانات للفرق الإسعافية لتعاود عملها في المخيم، وضمان سلامة أطقمها التي تعمل على مسافة واحدة من الجميع.

وكانت المعارك قد اندلعت في مخيم عين الحلوة، إثر إقدام أحد الأشخاص، على محاولة اغتيال القيادي “الإسلامي” محمد أبو قتادة، في حي الصفصاف، ما أدى إلى وفاة الشاب عبد فرهود أثناء مروره من الحي، وإصابة آخرين بينهم أطفال.

وتصاعدت المعارك، عقب اغتيال مسلحين، قائد الأمن الوطني في مدينة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي ظهر الأحد، مخلفةً دمارًا كبيرًا داخل أحياء المخيم، ولا سيما أحياء الطوارئ والتعمير، التي شهدت معارك طاحنة، إضافة إلى حيي حطين والرأس الأحمر، كما امتدت المعارك إلى منطقة جبل الحليب مخلفة أضرارًا مادية وحرائق في بيوت وممتلكات اللاجئين الفلسطينيين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close