الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

هديل عبد العزيز.. حقوقية أردنية تتنازل عن جائزة أميركية تضامنًا مع غزة

هديل عبد العزيز.. حقوقية أردنية تتنازل عن جائزة أميركية تضامنًا مع غزة

شارك القصة

الناشطة الحقوقية الأردنية هديل عبد العزيز خلال تسلمها جائزتها من بلينكن وجيل بايدن
الناشطة الحقوقية الأردنية هديل عبد العزيز خلال تسلمها جائزتها من بلينكن وجيل بايدن - غيتي
قالت الناشطة الحقوقية الأردنية، هديل عبد العزيز، إنها أبلغت السفارة الأميركية أنّ الجائزة التي حصلت عليها في مارس، لا تمثل بالنسبة إليها "الشجاعة والعدالة".

أعلنت الناشطة الحقوقية الأردنية، هديل عبد العزيز، تخليها عن جائزة "المرأة الدولية الشجاعة" المقدمة من وزارة الخارجية الأميركية، بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل في العدوان على قطاع غزة.

وكانت عبد العزيز قد فازت بالجائزة خلال شهر مارس/آذار الماضي، بحضور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والسيدة الأميركية الأولى جيل بايدن. وتمنح واشنطن الجائزة لـ"سيدات مميزات من جميع أنحاء العالم يعملن على بناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع"، وفقًا لبيان سابق.

هديل عبد العزيز توضح موقفها

وبعد مطالبات ناشطين أردنيين على منصة "إكس" بوقف التعاون أو تعليق البرامج والمشاريع المشتركة مع برنامج المساعدات الأميركي "USAID"، رفضًا للجرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، علقت عبد العزيز في معرض الردود بالقول: "أنا بالفعل أبلغت السفارة الأميركية في رسالة رسمية بأنني أتنازل عن الجائزة، لأنها بالنسبة لي لا يمكن أن تمثل الشجاعة ولا العدالة".

وعبد العزيز هي ناشطة حقوقية، وإحدى مؤسسات مركز "العدل للمساعدة القانونية" في الأردن، وقد ظهرت مؤخرًا خلال وقفة إعلامية مشتركة في الأردن، تضامنًا مع قطاع غزة، حيث قالت خلالها: "الآن أثبت لنا المجتمع الدولي، أن الحقوق يمكن تجاهلها والتنازل عنها، حسب الموقف السياسي، وطبيعة الضحية". 

تفاعل واسع

ولاقى موقف عبد العزيز، ترحيبًا كبيرًا من الناشطين، لا سيما الفلسطينيين منهم، فقد قال ناشط منهم: "لقد كسبتي جائزة حقيقية اليوم، فلن يذكر التاريخ من قبلوا بتلك الجائزة، وحتمًا سيبحث عن سبب من رفضوا، وسيكتشف أن الرفض كان بسبب وجيه ومقنع وإنساني". 

من جانيه، علق الناشط خالد الناطور على موقف الحقوقية الأردنية بالقول: "لقد هاجمت كما كثيرين منا، تلقي الأستاذة هديل عبد العزيز جائزة من وزارة خارجية دولة قتل الأطفال الأميركية، لكن ينبغي شكرها على تنازلها عن هذه الجائزة. أميركا دولة إرهابية تحترف تقتيل الشعوب، وتجويع الأطفال كما فعلت بالعراق وتفعل اليوم في غزة". 

تظاهرات الأردن

وتأتي خطوة الحقوقية الأردنية، بالتزامن مع تحركات واسعة شهدها الشارع الأردني منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل أكثر من شهر، حيث شهدت البلاد أكثر من تظاهرة ضخمة، أبرزها في العاصمة عمان، وأخرها يوم الجمعة الماضي. 

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، يطالب متظاهرون في الأردن بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان، ما دفع المملكة لاستدعاء سفيرها لدى إسرائيل ومطالبة السفير الإسرائيلي البقاء خارج البلاد، وذلك احتجاجًا على القصف الإسرائيلي على غزة، مؤكدة أن الهجمات تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close