يحرص العديد من القطريين مع بداية الشتاء من كل عام، على التخييم في الصحاري على طول سواحل البلاد، إذ إنه يشكل أسلوب حياة قديمًا ارتبط بطبيعة الحياة في منطقة الخليج، ويمثّل استمرارًا للعادات القديمة وللهروب من روتين الحياة.
وتنتشر الخيام بين الكثبان الرملية في قطر، حيث تقوم السلطات المتمثلة بوزارة البيئة والتغيير المناخي بتوفير التراخيص المطلوبة في محميات التخييم، وتوعية الناس بطرق حماية المنطقة حرصًا على سلامتهم وسلامة البيئة.
ويبدأ موسم التخييم في قطر من بداية نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 1 أبريل/ نيسان، وفق ما صرّح رئيس فريق التخييم في وزارة البيئة، فوزي الشمري، لـ"العربي"، وقد تمتد الفترة إذا كان الطقس مناسبًا.
لكن السلطات قررت تأخير بدء الموسم هذا العام، إلى 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بسبب استضافة المونديال.
نهضة سياحية
وأكد الخبير السياحي شريف مسوح، أن هناك زيادة في أعداد المخيّمين حاليًا، رغم أن التخييم البحري كان محدودًا في فترة المونديال.
وأضاف مسوح في حديث إلى "العربي" من قطر، أن الدوحة شهدت نهضة سياحية واضحة بما يخص الرحلات البحرية عبر السفن، بين قطر وإيطاليا وألمانيا على وجه الخصوص بمشاركة آلاف الزوار يوميًا، مؤكدًا أن السياحة في الموسم الشتوي في البلاد عادةً ما تكون ناشطة.
وأشار أيضًا إلى ارتفاع عدد السياح في الدوحة في ظل وجود تسهيلات كبيرة في منح التأشيرات للأجانب، وأسعار مشجعة.
وتابع مسوح أن المونديال ساهم بنهوض قطاع السياحة في قطر، كما أن السلع الخاصة بكأس العالم ارتفع مبيعها بشكل واضح بسبب كثرة الطلب عليها.