أفاد متحدث الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بأن قرار الهجوم المرتقب على إسرائيل ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، لا علاقة له بوقف محتمل لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من عشرة أشهر.
وفي المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده الإثنين، قال كنعاني: "إن رد إيران على اغتيال الشهيد هنية كضيف رسمي لإيران ومسألة مفاوضات وقف إطلاق النار في حرب غزة مسألتان منفصلتان".
وأضاف كنعاني أن إيران كانت "أهم داعم إقليمي ودولي لوقف الحرب ووقف إطلاق النار، ومازلنا نسعى وندعم التحركات في هذا الاتجاه".
وأعلنت حماس وإيران في 31 يوليو/ تموز 2024 أن هنية اغتيل بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، وتوعّدتا بالرد على عملية الاغتيال، فيما تتواصل اتصالات ومساعٍ دولية للتهدئة خشية توسع الصراع في المنطقة.
"إيران تدعم محادثات وقف النار"
وأكد كنعاني دعم بلاده للمحادثات التي تجري في قطر من أجل تحقيق وقف إطلاق النار. وأنها لا تسعى إلى زيادة التوتر في المنطقة، لكنها ستمارس حقها في "معاقبة إسرائيل" في الوقت المناسب.
ووصف كنعاني الولايات المتحدة بأنها طرف في المفاوضات وليس وسيطًا، بسبب الدعم العسكري الذي قدّمته لإسرائيل من أجل ارتكاب المجازر في قطاع غزة.
وأشار متحدث الخارجية إلى تجنب بعض الدول الغربية إصدار بيانات إدانة لاغتيال هنية ومنعها صدور بيان ضد إسرائيل في مجلس الأمن.
"المطالبات بعدم الرد أمر غير حكيم"
وأردف: "لذا نعتقد أن المطالبات بعدم الرد أمر غير حكيم، ويخالف المنطق والقانون الدولي".
وأوضح أن طهران لا تجد أنه من "المنطقي" أن تنصح بعض الدول إيران بممارسة ضبط النفس، رغم عدم اتخاذ أي خطوات ضد الهجمات الإسرائيلية.
ولفت كنعاني إلى أنهم مستمرون في تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة من خلال وسطاء بشأن مختلف القضايا.
وبدعم أميركي تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال إلى 40139 شهيدًا، و92743 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
