الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

هل تشك بإدمان طفلك على الشاشة؟ نصائح لتفادي الأمر

هل تشك بإدمان طفلك على الشاشة؟ نصائح لتفادي الأمر

شارك القصة

نافذة سابقة من برنامج "صباح النور" تناقش مخاطر الإدمان الإلكتروني لدى الأطفال والحلول المطروحة (الصورة: غيتي)
بما أن الشاشات جزء من حياة الأطفال، إليكم بعض النصائح لمساعدتهم على تعلّم كيفية التعامل معها، وبالتالي الإبحار في عالم الإنترنت بطرق صحية.

يُمضي الأطفال والمراهقون ساعات طويلة أمام شاشات الأجهزة الذكية من هواتف، وآيباد، وكمبيوترات، وألعاب فيديو؛ ما يُثير مخاوف الأهالي من "إدمان" أولادهم على الشاشات.

لكن مجلة "سيكولوجي توداي" تُشير إلى أن الأطفال الراغبين في قضاء وقت على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي أكثر مما يُفضّل آباؤهم، والذين يغضبون عندما يُطلب منهم التوقف، ليسوا بالضرورة مدمنين على الإنترنت.

واعتبرت أنه من الضروري النظر في احتمال أن يكون استخدام الطفل المفرط للشاشة عارضًا وليس سببًا للمشكلات، لذلك نصحت المجلة الأهالي بالتركيز على تأثير الشاشات على سلوك الطفل، وعلى وجه التحديد، التأثير على نوم الطفل، أو مزاجه، أو واجباته المدرسية، أو أنشطته، أو صداقاته، أو تفاعلاته العائلية.

فما هي أفضل الطرق لإدارة وقت استخدام الأطفال للشاشات؟

أشارت المجلة إلى أن معرفة كيفية إدارة وقت الأطفال أمام الشاشة أمر معقد، ولكن يمكن للوالدين الوصول إلى حلول مختلفة، فقد يحتاجون إلى تعديل الحلول للأطفال المختلفين أو في مختلف الفئات العمرية.

وبشكل عام، يعمل الأطفال بطريقة أفضل مع قواعد وإجراءات روتينية واضحة ومتّسقة، حتى يعرفوا ما يمكن توقّعه. ورجّحت المجلة أن يمتثل الأطفال للقواعد إذا شاركوا في وضعها أو على الأقل فهم الأساس المنطقي وراء هذه القواعد. وإذا قام أحد الوالدين فقط بوضع الخطة، فسيكون الأمر أقلّ إرباكًا للطفل.

وبما أن الشاشات جزء من حياة الأطفال، أكدت المجلة أنه يجب مساعدتهم على تعلّم كيفية التعامل معها.

من الضروري النظر في احتمال أن يكون استخدام الطفل المفرط للشاشة عارضًا وليس سببًا للمشكلات
من الضروري النظر في احتمال أن يكون استخدام الطفل المفرط للشاشة عارضًا وليس سببًا للمشكلات - غيتي

ولذلك، تطرح بعض الأفكار التي يمكن تبنّيها لمساعدة الطفل على الإبحار في عالم الإنترنت بطرق صحية:

  • حاول فهم طريقة استخدام طفلك للشاشة

اعرف النشاط المفضّل لطفلك على الإنترنت، ولماذا يروق هذا النشاط له. ضع جانبًا أي أفكار مسبقة لديك عن الأمر، وحاول بصدق معرفة ما يجذب طفلك إلى هذا النشاط. وعندما تفهم السبب، ربما ستكون أقل قلقًا حياله، أو قد تكون أكثر استعدادًا لمساعدة طفلك في إدارة صعوبات هذا النشاط. ويمكن أن يصبح شيئًا تستمتعان به معًا.

  • اسأل طفلك عن مقترحاته لوضع الحدود

سيكون مفيدًا أن يسأل الأهل أطفالهم عن آرائهم حول الوقت المعقول لاستخدام الشاشات، إذ ربما يمهّد السؤال عن وجهة نظر الطفل طريق الاتفاق أو التسوية.

ومن ضمن الأسئلة التي تذكرها المجلة: ما الذي يعتقده طفلك حول علامات الاستخدام المفرط للشاشة؟ وكيف يعرف طفلك متى يوقف الجهاز؟ وماذا لو اقترح طفلك حدودًا لا تعتقد أنها ستنجح؟

وأضافت: "عندها يمكنك الإشارة إلى المشاكل، ولكن بدلًا من تنفيذ الفكرة فورًا، عليك اقتراح فترة تجربة لمدة أسبوع أو أسبوعين لترى مدى إمكانية نجاحها".

  • قدّم لطفلك إرشادات حول نشاط الإنترنت

لا يعرف الأطفال تلقائيًا كيفية التعامل مع المواقف التي قد تواجههم في العالم الرقمي، لذلك أوضحت المجلة أنه على الأهل طرح أسئلة افتراضية عن حدوث مواقف معينة، على غرار "ماذا ستفعل لو..؟"، و"ماذا يمكن أن يحدث إذا...؟".

وأشارت إلى أن هذه الأسئلة تمنح الطفل فرصة للتفكير، كما أنها تساعد الأهل في معرفة ما يفعله طفلهم أو ما لا يفهمه. ومع الأطفال الأصغر سنًا أو الأكثر اندفاعًا، يحتاج الأهل إلى مراقبة أنشطتهم على الإنترنت عن كثب.

وقالت المجلة: "أخبر طفلك أنه لن يواجه مشكلة عند مجيئه إليك للحصول على المساعدة، وأنك لن تفزع وتسلبه أجهزته إذا ارتكب خطأ، أو واجه موقفًا صعبًا على الإنترنت. فهذا يسهل على طفلك طلب المساعدة".

  • ابتكر أو ابحث عن بدائل للشاشة

تعد الإستراتيجية الأكثر فاعلية لجعل الأطفال يقضون وقتًا أقلّ أمام الشاشة، هي مساعدتهم في العثور على أنشطة ممتعة ما يدفعهم إلى تغيير سلوكهم.

ونصحت المجلة باستخدام الأهل معرفتهم بطفلهم لاكتشاف البدائل التي يمكن أنّ تجذبه. ويمكن أن تكون الأنشطة العائلية، أو الهوايات الفردية، أو الأنشطة مع رفاقهم.

لا يعرف الأطفال تلقائيًا كيفية التعامل مع المواقف التي قد تواجههم في العالم الرقمي
لا يعرف الأطفال تلقائيًا كيفية التعامل مع المواقف التي قد تواجههم في العالم الرقمي - غيتي
  • كن قدوة جيدة لطفلك في استخدام الشاشات

أكدت المجلة أنه على الأهالي أن يكونوا قدوة لأطفالهم في كيفية استخدام الشاشات بمسؤولية، لأن الطفل عادة ما يقلّد أهله. لذلك تعمّد ألا تستخدم أجهزتك الذكية في أثناء العشاء، أو في نزهات الأسرة، أو عند النوم.

وهكذا، سيبدو الأمر أشبه بـ"صفات حميدة"، وليس عقابًا عندما تطلب من طفلك أن يفعل الشيء نفسه.

وفي هذا الإطار، أوضح الاختصاصي في علم النفس التربوي أشرف داوود، في حديث سابق إلى "العربي"، أن الأهالي هم نموذج للأطفال لناحية الاستخدام المفرط للشاشات، مضيفًا أن هذا الأمر سينعكس سلبًا على الأطفال ولن يكون بمقدار الأهل منع أطفالهم عن الإفراط في استخدام التكنولوجيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات